مني فريق أولمبيك خريبكة للمرة الثانية على التوالي بالهزيمة وذلك باندحاره في عقر داره بهدفين دون رد أمام النادي القنيطري برسم الدورة السادسة والعشرين من عمر البطولة الوطنية حيث لم تفد التشكيلة الشابة والمتجددة التي حافظ عليها المدرب لمريني خلال المباريات الأخيرة في تحقيق الفوز. وأما عن أجواء المقابلة فقد تميزت بالرتابة حيث أن الكرة عرفت إحتكارا خريبكيا، فيما كان الفريق الخصم يتحين الفرص بالمرتدات السريعة، حيث عرف الزوار مباغثة الفوسفاطيين في أول محاولة للتهديف خلال الدقائق الأولى إلا أنه سرعان ما عاد التوازن إلى المباراة وبدأت العناصر الخريبكية تحاول الضغط على مرمى الحارس بنمويح فيما شكل التراجع الكلي للعناصر القنيطرية وبطء عمليات وبناءات الأولمبيك السبب الرئيس الذي جعل كل الفرص تضل طريقها، كما عرفت المباراة انحصار اللعب وسط الميدان في احتكاك واضح بين عناصر الطرفين أمام انسداد المنافذ وصعوبة الاختراق إلى غاية الدقيقة20 حيث تم تسجيل أول تسديدة لوسام البركة من على مشارف منطقة الجزاء استطاع الحارس القنيطري يوسف بنمويح التصدي لها بصعوبة بالغة. بعد ذلك وفي غياب أية محاولة للزوار استمر الفوسفاطيون في البحث عن التهديف مستغلين التراجع القنيطري وقد كان بالإمكان الوصول إلى المرمى لولا التسرع وغياب التركيز في اللمسة الأخيرة لكن محاولة كل من ايت بيهي (دق25) بوجار (دق 30) الهيلالي (دق 43) لم تكن ذات فعالية حاسمة مع تسجيل فرصة حقيقية للتهديف التي أتيحت في الدقيقة 37 لوسام البركة التي أهدرها ببشاعة أمام أنظار الجمهور المحلي الذي تابع المباراة. هذا الضغط الذي حتم على الزوار الإكتفاء بالدفاع والإعتماد على بعض المرتدات السريعة بواسطة عبد المولى بنرابح وبلال بيات وعبد الرحيم أبرباش والتي كانت تكتسي طابع الخطورة رغم أنها كانت تكسر على مشارف منطقة الجزاء لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين. خلال الجولة الثانية إستمر ضغط الأولمبيك لكن محاولة التهديف التي أتيحت لميشاك في الدقيقة 54 لم تستمر بالشكل الجيد. فيما إستطاع الزوار وعلى إثر مرتد من الحصول على ضربة خطأ مباشرة يتمكن من خلالها المهاجم دياك ممادو في الدقيقة 59 من إيداع الكرة من خلال ضربة رأسية في شباك الحارس أحمد محمدين بعد الخروج الخاطئ لهذا الأخير ليعلن عن إفتتاح التسجيل لصالح الزوار. و أمام بحث الفوسفاطيين للرجوع في نتيجة المباراة الذي كان بالإمكان حينما أعلن حكم المباراة لحرش بوشعيب على إثر إسقاط وسام البركة في منطقة الجزاء في الدقيقة 63 عن ضربة جزاء أهدرها ببشاعة حميد بوجار. ومن خلال هجوم مرتد للزوار يتم إسقاط المهاجم برابح عبد المولى في منطقة العمليات من طرف الحارس الخريبكي أحمد محمدينا ليعلن الحكم عن ضربة نفذها وبنجاح أبرباش عبد الرحيم باصما عن الهدف الثاني في المباراة الذي سقط كقطعة ثلج أطفأت حماس اللاعبين والجمهور. وحاول الفوسفاطيون بعد ذلك العمل على تقليص الفارق أملا في العودة في النتيجة لكن كل المحاولات باءت بالفشل نتيجة للتسرع والتوتر والعشوائية والأنانية التي طغت على لاعبي الفريق، حيث إستغل الفريق الخصم هذا الإرتباك وكاد أن يحرز أهداف أخرى. أمام إصرار عناصر فارس سبو بالعودة بنقاط المباراة الشيء الذي تأتى لهم بعد الإعلان عن نهاية المواجهة فيما تجمد فيه رصيد أولمبيك خريبكة عند 35 نقطة. يشار إلى أن اللقاء عرف إنذار كل من مهدوفي، محمدينا والصواري من المحليين وعادل البكاري وهشام العروي الذي تعرض للطرد بعد الإنذارين من الزوار. وتعليقا على اللقاء قال مدرب الفريق القنيطري أوسكار فيلوني:»بأن لاعبيه طبقوا الخطة التي أعطيت لهم واستغلوا جيدا نقاط ضعف الفريق الخصم الشيء الذي مكنهم من بلوغ المرمى ومن انتزاع نقاط المباراة مهنئا بذلك لاعبيه والجمهور القنيطري الذي تابع النزال بكل حماس. أما مدرب الأولمبيك يوسف لمريني فقال: »فقد تفاجأ لنتيجة المباراة التي ربطها بالغموض مشيرا إلى أن حضور الأولمبك على رقعة الملعب كان أكثر من الخصم والدليل على ذلك الفرص السانحة للتسجيل التي تم إضاعتها بما في ذلك ضربة الجزاء.أما بالنسبة للزوار أتيحت لهم فرصتين للتهديف الأولى سجلت والثانية تمخضت عنها ضربة جزاء مشكوك في أمرها«.