واصل فريق الجيش الملكي عقمه الهجومي وعجز مرة أخرى عن التسجيل في ميدانه فانهزم أمام ضيفه أولمبيك خريبكة بهدف للاشيء في المباراة التي جمعت بينهما مساء يوم الجمعة المنصرم بملعب مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط برسم الدورة العاشرة من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم. وسجل هدف المباراة الوحيد لصالح الأولمبيك اللاعب زكريا أمزيل في الدقيقة35 إثر ضربة خطأ جانبية نفذها اللاعب عبد الصمد وراد استغل فيها أمزيل خروجا خاطئا لحارس الجيش خالد العسكري فسدد برأسه وسط اختلاط كبير أمام المرمى. . ولم ينجح الفريق العسكري طيلة عشر دورات (له مباراة ناقصة) في تسجيل سوى هدف واحد كان أمام فريق الوداد برسم الجولة الثامنة وحى الفوز الذي حققه على حساب جاره الفتح كان بنيران صديقة من طرف اللاعب عزيز الكراوي.. مما يطرح عدة علامات استفهام حول لاعبي خط الهجوم الذين يتوفر عليهم الفريق علما أنهم يعتبرون من بين اللاعبين الأجود حاليا في البطولة الوطنية. وتعتبر هذه هي الهزيمة الرابعة لفريق الجيش في تسع مباريات مقابل ثلاثة تعادلات وفوزين فقط. وتنتاب جمهور الفريق حالة من القلق نظرا للوضعية الحرجة التي يمر منها والتي أعادت إلى الأذهان نفس الحالة التي مر منها الفريق في التسعينيات عندما كان يشرف عليه مدرب منتخب الغابون الفرنسي آلان جيريتس. وقد عبر هذا الجمهور عن سخطه على الفريق مع اقتراب نهاية مباراته أمام أولمبيك خريبكة حيث انقلب على اللاعبين وكال لهم عبارات الاحتجاج والانتقاد. وبخصوص أطوار اللقاء فقد عرف سيطرة عشوائية للاعبي الجيش أضاعوا على إثرها سيلا من الأهداف خصوصا مع بداية الجولة الأولى التي نابت فيها العارضة عن الحارس الخريبكي أحمد محمدينا لتسديدة يوسف البصري (د11).. في مقابل ذلك ساد الهدوء والتركيز في أداء العناصر الخريبكية التي اعتمدت على المرتدات الهجومية والضربات الثابتة التي أعطت في الدقيقة 35 من رأسية زكريا أمزيل.. وكاد الخريبكيون يعاقبون فريق الجيش على إهداره فرص التسجيل بإضافة هدف ثان في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول عن طريق اللاعب اسماعيل كوشام لكن تسديدته لم تعرف الطريق إلى الشباك. وخلال الجولة الثانية تكرر نفس السيناريو بسيطرة لاعبي الجيش لكن دون جدوى رغم التغييرات التي أقدم عليها المدرب والتر مويس.. بينما حافظ الفريق الخريبكي على هدوئه وجارى ما تبقى من أطوار المباراة بكيفية جيدة حى وصل إلى بر الأمان وخرج فائزا بهدف نظيف وثأر بالتالي لهزيمته الموسم الماضي بالرباط بخمسة أهداف مقابل واحد. وبرر مدرب الجيش والتر مويس هزيمة فريقه بغياب الفعالية الهجومية رغم اشتغاله طيلة الأسبوع على هذه النقطة.. وقال في تصريح ل»العلم« عقب المباراة إنه لا يلوم اللاعبين فقد أدوا ما عليهم لكن خانهم الحظ مرة أخرى رغم سيطرتهم الميدانية والفرص العديدة التي أتيحت لهم، وأضاف أن مشكل ترجمة الفرص إلى أهداف أصبح يؤرقه خصوصا وأنه في الحصص التدريبية يركز على التسديد من بعيد والاختراقات. من جانبه أبدى يوسف المريني مدرب أولمبيك خريبكة سعادته بالفوز المستحق على فريق الجيش وقال إن لاعبيه كانوا منظبطين بصرامة كبيرة داخل الملعب وطبقوا تعليماته بحذافيرها الشيء الذي مكنهم من تحقيق الانتصار.. وأضاف أنه وضع نصب عينيه هزيمة الموسم الماضي التي أثرت على الفريق بشكل كبير فقام بتحفيز اللاعبين كثيرا طيلة الأسبوع من أجل الثأر لأنفسهم فكان لهم ذلك أداء ونتيجة. للإشارة ففريق أولمبيك خريبكة عقب هذا الفوز أصبح يحتل المركز الرابع إلى جانب فريق الرجاء البيضاوي برصيد14 نقطة فيما تجمد رصيد فريق الجيش عند تسع نقاط وظل في المركز الثاني عشر. يذكر أن لفريق الجيش الملكي مباراة ناقصة مؤجلة عن الدورة التاسعة سيخوضها يوم غد الأربعاء بملعب18 نونبر أمام اتحاد الخميسات .