في أولى محطات الإياب من البطولة الاحترافية، وفي مباراة القمة، التي جمعت المغرب الفاسي و الرجاء البيضاوي، وأمام جمهور غفير، نجا الماص من الهزيمة أمام الرجاء الذي حل بمركب فاس عازما على العودة بنتيجة الانتصار، خاصة وأنه كان يعلم مسبقا بفوز المتزعم خارج ميدانه أمام شباب المسيرة. ومع بداية المقابلة تبين بأن المغرب الفاسي عازم على تحقيق الفوز، حيث خلق مهاجموه العديد من الفرص السانحة للتسجيل، خاصة لمراني بالرأس ثم ديوب الذي أصبح وجها لوجه مع الحارس ياسين الحظ، الذي كان رجل المقابلة بامتياز، واستطاع إنقاذ مرماه في مناسبات عديدة، في الوقت الذي خلق الهجوم الرجاوي بعض المحاولات، غير أنها في مجملها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمي الحارس أنس الزنيتي. ومع مرور الوقت، أصبحت الكرة تعرف اتجاها واحدا هو معترك عمليات الرجاء البيضاوي، بيد أن ياسين الحظ، كان سدا منيعا أمام كل الفرص التي خلقها المغرب الفاسي، وخاصة تلك التي أضاعها الزكرومي وحلحول وحمزة بورزوق، الذي فشل في استغلال أبرز فرصة للتهديف، ليعلن الحكم يارا عن نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي. ومع انطلاقة الشوط الثاني، تواصل نفس السيناريو، حيث حافظ المغرب الفاسي على اندفاعه نحو مرمى الرجاء، بحثا عن الهدف الذي يحرر اللاعبين من الضغط، إلا أن الفريق الزائر قلب كل المؤشرات في الدقيقة 67، وفاجأ الدفاع الفاسي، بعدما اعتقد أن اللاعب سمير مالكويت في وضع تسلل. هذا الأخير سجل هدف التقدم بطريقة ذكية، في الوقت الذي احتج فريق المغرب الفاسي على حكم الشرط بدعوى أن مسجل الهدف كان في متسللا . لتنطلق المقابلة من جديد بتغييرات لكل مدرب رشيد الطاوسي من أجل تعديل الكفة، ومارشان من أجل الحفاظ عن النتيجة. ومن خلال الضغط الذي خلقه فريق المغرب الفاسي في الدقائق الأخيرة، يتمكن الهداف حمزة بورزوق من تعديل الكفة بضربة رأسية جميلة مستفيدا من كرة مقوسة على المقاس من رجل حلحول في الدقيقة 87. وفي الوقت الذي كان الحكم يستعد للاعلان عن نهاية المقابلة، كاد اللاعب حلحول أن يسجل هدف الانتصار في الوقت دل الضائع بعد انهزام الحارس الحظ، لكن العارضة نابت عنه، لينتهي اللقاء بنتيجة التعادل. قالا عن اللقاء رشيد الطاوسي، مدرب المغرب الفاسي: في البداية لا بد من شكر الفريقين على المستوى التقني الذي قدماه. المقابلة لم تكن سهلة، لأن كل فريق كان يطمح للفوز. سيطرنا طيلة الشوط الأول لكننا لم نسجل للأسف، وخلال الشوط الثاني استقبلنا هدفا أشك في صحته، لكن كانت العودة في اللقاء من خلال هدف التعادل، وكان في امكاننا تحقيق الفوز لكن الحظ كان بعيد عنا. بيرتران مارشان، مدرب الرجاء: لعبنا أمام فريق منسجم وقوي، استطعنا تسجيل هدف التقدم، لكن للأسف لم نعرف كيف نحافظ عليه. على العموم المقابلة كان عرضها التقني جيدا وفي المستوى، وفعلا تمتعت الجماهير بعرض مقنع.