تعاني العديد من الأمهات من عادة سيئة تحدث لأطفال بعضهن تعرف ب (عادة مصّ الأصبع).. ويؤكد الطب الحديث بأن هذه العادة طبيعية إذا أقلع عنها الطفل ببلوغه سن الخامسة.. فيما إذا تجاوز الطفل هذه السن، فإن هذه العادة تصبح عادة مرضية تحتاج لعلاج لأن لها مساوئ كثيرة على الطفل سواء من الناحية الاجتماعية أو الناحية العضوية. فعادة مص الأصبع إذا تحولت إلى حالة مرضية يمكن أن يصبح الطفل عرضة للسخرية من قبل أقرانه من الأطفال، هذا من ناحية.. ومن ناحية أخرى تسيء عادة مصّ الأصبع إلى شكل القوس السنية العلوية والسفلية، فضلاً عن حدوث سوء لتشكّل العظم السنخي الفكي، ما يؤدي إلى شكل غير محبب في الأسنان الأمامية للطفل. وتؤكد الأبحاث الطبية التي تناولت عادة مصّ الأصبع بالدراسة إلى أن منشأ هذه العادة يعود إلى كون الطفل يتلذذ بالإحساس الرقيق الذي يحققه تلامس الأصبع أو أي سطح أملس بقبة الحنك، ما يؤدي إلى صعوبة لدى الطفل بترك هذه العادة، لهذا يجد الأخصائيون أنه من الضرورة بمكان علاج هذه العادة بإزالة أسباب اللذة التي يشعرها الطفل من خلال ممارسته لها. العلاج: يؤكد الأطباء الأخصائيون أن علاج عادة مصّ الأصبع في حالة تحولت إلى حالة مرضية يتم من خلال معرفة وضع الطفل المريض بهذه العادة من قبل الأهل، ومن ثم محاورة هذا الطفل بطريقة لطيفة مع ضرورة تهيئة الجو المريح للطفل المريض في عيادة الطبيب المُعالج وجعله يتقبل العلاج من خلال الحوار الخاص جداً بلغة الطفل الذي يفهمها هو دون غيره.. وهنا لا بد من أن نشير إلى أنه في حالة تقبّل الطفل العلاج من الجلسة الأولى فإن ذلك يمكن أن يساعد الطفل على اختصار مرحلة العلاج من الجلسة الأولى، أما إذا حدث العكس ولم يستجب للعلاج من الجلسة الأولى، فإن ذلك سيجعل الطبيب المختص يعمل على استئناف العلاج في الجلسة القادمة، التي ربما تكثر أو تقلّ حسب حالة الطفل النفسية. ويمكن اختصار عملية العلاج بالنسبة لعادة مصّ الأصبع لدى الطفل باستخدام أجهزة تمنع تلامس الأصبع بقبّة الحنك وهذه الأجهزة هي على نوعين: ثابت ومتحرك.