أدى تراجع أسعار المكالمات الهاتفية بالمغرب خلال 2011 إلى تراجع العائد المتوسط للدقيقة، سواء بالنسبة للهاتف المحمول أو الهاتف الثابت . فالأول عرف تخفيضا سنويا هاما وصل إلى 34 في المائة حيث انتقل من 1.12 درهم للدقيقة إلى 0.74 درهم للدقيقة دون احتساب الرسوم، أما الثاني فقد شهد بدوره تراجعا من 1.01 درهم للدقيقة إلى 0.95. أي بمعدل ناقص 6 في المائة. وقالت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات أول أمس في آخر إحصاء لها حول القطاع، إن خدمات الانترنيت سجلت بدورها انخفاضا ملموسا سنة 2011 حيث تراجع متوسط الفاتورة الشهرية لكل زبون في شبكة الانترنيت من 80 درهما في نهاية 2010 إلى 53 درهما دون احتساب الرسوم مع متم 2011. ومقابل تراجع الأسعار، عرف الاستهلاك تطورا مطردا حيث سجل متوسط الاستعمال الصادر للهاتف المتنقل 57 دقيقة شهرية لكل زبون بدل 41 دقيقة المسجلة خلال 2010 ، هذا في الوقت الذي تراجع فيه متوسط استعمال الهاتف الثابت بحوالي 7 في المائة، منتقلا من 136 دقيقة إلى 126. ومع نهاية 2011 سجلت حظيرة الهاتف المتنقل 36.5 مليون مشترك مقابل 31.9 في الفترة ذاتها من العام السابق. وعلى هذا المستوى ما زال عدد زبناء الهاتف المتنقل الذين يفضلون الأداء المسبق، يشكلون الغالبية العظمى من الحظيرة وإن كان عدد المشتركين في الأداء اللاحق ينمو سنة بعد أخرى، حيث وصل عددهم في نهاية العام المنصرم الى 1.55 مليون مشترك. ويتضح من خلال معطيات الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات أن الهاتف الثابت يتراجع سنة بعد أخرى في المغرب، حيث لم يتجاوز عددهم مع نهاية 2011 3.56 مليون مشترك ، علما بأن حوالي ثلثي هذا العدد منخرطون في الهاتف الثابت ذي التنقل المحدود. أما حضيرة زبناء الانترنيت، فقد وصلت إلى 3 ملايين منخرط يستحوذ مستعملو الجيل الثالث ضمنهم على الغالبية العظمى، إذ يشكلون أزيد من 81 في المائة مقابل نمو ضعيف لزبناء شبكة الأديسيل.