حملت الأطر العليا المعطلة المكونة من ثلاث مجموعات، مسؤولية وفاة عبد الوهاب زيدون صبيحة يوم الثلاثاء الماضي بمستشفى ابن رشد بالبيضاء، إلى الجهات المسؤولة على «الإبادة والاستشهاد» حسب بلاغ لهذه التنسيقيات الذي توصلت جريدة «الاتحاد الاشتراكي» بنسخة منه. وأبدت هذه المجموعات المكونة من مجموعة طريق النصر وتنسيقية المرسوم الوزاري 2011 وتنسيقية الكفاح، غضبها الشديد إثر وفاة هذا الاطار المعطل، بعد أن أصيب بحروق بليغة بمعية زملاء له، كانوا معتصمين بداخل مقر ملحقة وزارة التربية الوطنية بالرباط. وعبرت أيضا عن تضامنها المبدئي مع المعتصمين وعائلة الفقيد مع إدانتهم لكل الجهات المتورطة في استشهاد مناضلها، كما عبرت المجموعات الثلاث عن تضامن الأطر المعطلة مع محمود الهواس مطالبة بتوفير العلاج المجاني له. ورأت أن الإبادة الجماعية التي تعرضت لها الأطر العليا المقتصية من محضر 20 يوليوز من داخل ملحقة وزارة التربية الوطنية بالرباط، وحصار المقتحمين ومنع إدخال الادوية والأغذية لأزيد من 20 يوما، كانت سببا مباشرا، يقول البلاغ، في إحراق عبد الوهاب زيدون ومحمود الهواس. ويضيف نفس البلاغ أنه نظرا لتأخر الاسعاف وعدم توفير العناية الضرورية من داخل مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء «استشهد» عبد الوهاب زيدون وهو في سن 27 سنة. كما خلف وراءه زوجة حبلى وهو حاصل على شهادة الماستر في شعبة القضاء والتوثيق من كلية الشريعة بفاس.