في بيان لها عبرت الرابطة الوطنية لأسرة المساجد بالمغرب عن استيائها العميق من إعادة تعيين أحمد توفيق وزيرا للأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث اعتبرت تلك الإعادة بمثابة تخليد لهذا الشخص في الوزارة والذي حملوه كل المشاكل المتفاقمة التي عجز عن وضع حد لها بشتى الأساليب الممكنة، في ما يتعلق أساسا بتسوية الوضعية المادية والإدارية للأئمة والقيمين الدينيين والمؤذنين. وذكرت الرابطة أنها لن تتعامل مع أحمد توفيق ووزارته، وستتجاوز الجميع لتحول مشاكلها وهمومها إلى جلالة الملك بصفته أمير المؤمنين الذي إليه ينتهي تسيير الشأن الديني بالمملكة، ولن تتعامل كذلك مع حكومة بنكيران لأنها لم تول أي اهتمام لرسالتها الإنذارية التي سبق أن وجهتها لرئيس الحكومة، معلنة عن انتهاء بصيص الأمل المعلق عليها ولهذا لا تمثل بالنسبة لها أي جديد، بقدر ما اغتصبت الدستور الذي باركه المغاربة. وأضافت أنها فور توصلها بخبر إعادة تعيين تخليد أحمد توفيق في وزارة الأوقاف، تدارس المكتب الوطني للرابطة الخطوات النضالية المزمع القيام بها في الأيام القادمة من حيث الوقفات والمسيرات الاحتجاجية، وتحديد الجهات التي تحرص على رعاية الفساد بالوزارة. هذا وسبق للرابطة أن التمست من رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران إرجاع الأئمة المعزولين بسبب أخطاء مهنية أو مواقف نضالية، وجبر الضرر الحاصل ورفع المضايقات على أنشطة إطارهم الوطني الذي أسسوه للدفاع عن مطالبهم المادية والإدارية، بما في ذلك ترسيمهم في الوظيفة العمومية والزيادة في أجور الأئمة التي لا تتجاوز في أحسن الأحوال 800 درهم شهريا.