طالبت الرابطة الوطنية لأسرة المساجد بالمغرب من رئيس الحكومة المغربية المعين عبد الإله بن كيران، في رسالة وجهتها إليه يوم5دجنبر2011،بالإسراع في تسوية وضعية الأئمة والقيمين والمؤذنين المادية والإدارية، وحل المشاكل الكبرى التي ظلوا يعانون لمدة طويلة، وخاضوا من أجلها وقفات احتجاجية ومسيرات وطنية بالرباط. وهكذا التمسوا من رئيس الحكومة إرجاع الأئمة المعزولين بسبب أخطاء مهنية أو مواقف نضالية وجبر الضرر الحاصل لهم، ورفع المضايقات على أنشطة إطارهم الوطني الذي أسسوه للدفاع عن مطالبهم المادية والإدارية، بما في ذلك ترسيمهم في الوظيفة العمومية والرفع من أجورا لأئمة التي لا تتجاوز في أحسن الأحوال 800 درهم شهريا. وألحوا في الرسالة التي حصلنا على نسخة منها على ضرورة إيلاء أهمية لنواب أمير المؤمنين والقيمين على الشأن الديني، وتحسين وضعهم الاجتماعي المزري، بإجراء إصلاحات جوهرية في هذا الشأن حتى تستفيد أسرة المساجد بالمغرب من حقوقها كاملة، بما يضمن لها كرامتها وخاصة حقوقها في التوظيف والحصول على أجور محترمة، والاستفادة من التغطية الصحية وصندوق التقاعد ومن أداء مناسك الحج بمعايير مقبولة، فضلا عن رفع الوصاية الإدارية عنهم . هذا وتجدر الإشارة إلى أن أئمة المساجد والقيمين الدينيين سبق لهم أن اتخذوا أشكالا نضالية محليا ووطنيا من أجل تنفيذ مطالبهم، وراسلوا الجهات المعنية جهويا ومركزيا أكثر من مرة لكن لم تجد صرخاتهم وأصواتهم آذانا صاغية إلى حد الآن، مما جعلهم يبادرون مرة أخرى إلى مراسلة رئيس الحكومة المعين للفت انتباهه لهذه المشاكل العالقة التي يأملون منه الإسراع في حلها. عبداللطيف الكامل