استنكر أئمة ومؤذنو مساجد ولاية مراكش في عريضة توصلت المسائية العربية بنسخة منها سياسة التهميش التي تنهجها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمتجلية في ضعف المنحة المادية المخصصة لهم، والتي إن دلت على شيء فهي تدل على عدم الاعتراف بمجوداتهم وبدورهم الفعال في توعية المجتمع وتبصيره بأمور دينه، وسطر المحتجون وعددهم 326 إمام ومؤذن، علما أن لائحة التوقيعات ما زالت مفتوحة لتضم كافة القيمين الدينيين بولاية مراكش حسب ملاحظة ذيلت بها العريضة، مطالبهم المشروعة وتتكون من : الجانب الإجتماعي 1- تحسين أوضاع القيمين الدينيين بإدراج مهمتهم في الوظيفة العمومية بما فيها : • خضوعها للسلم الإداري في التوظيف مع مراعاة معادلة شهادة التزكية بشهادة الباكالوريا. • الترقية حسب الشواهد التي حصل عليها القيم الديني. • الاستفادة من التغطية الصحية لجميع القيمين الدينيين. • التعويض عن الأبناء. • الحق في العطل. • الحق في التقاعد مع مراعاة السن الذي يتلاءم مع هذا القطاع. • إعادة النظر في المعاش الذي يقدم لبعض الأئمة الذين لم يعودوا قادرين على مزاولة مهامهم. 2- حق العتيقين ابنا المساجد في الوظائف الدينية المتعلقة بالمساجد قبل غيرهم. وإيقاف زحف موظفي باقي الوزارات نحو الوظائف الدينية. 3- تغيير سياسة الأوقاف في تسيير المساجد والقائمين عليها، وإعادة النظر في كيفية تعيين القيمين الدينيين. 4- رفع وصاية الجمعيات والوداديات على القيمين الدينيين. 5- إرجاع كافة الأئمة المفصولين الذين لم يثبت في حقهم ما يسوغ فصلهم من مزاولة مهامهم. 6- تفعيل دور مؤسسة محمد السادس للنهوض بالإعمال الاجتماعية. 7- تسليم النسخ الأصلية من التزكيات للائمة على غرار غيرهم في جميع مندوبيات الشؤون الإسلامية بالمغرب، وعدم تقييدها بمسجد معين، وتمكين القيم الديني من اجتياز مباريات التزكيات بدون اشتراط المسجد. 8- تمكين الإمام من السكن التابع للمسجد مع العلم أن اغلب المساجد تتوفر على سكن ويستفيد منها غير الإمام. الجانب العلمي: 1- تفعيل دور الكتاتيب القرآنية، وأحقية الإمام في مزاولة التدرير مع تجهيز الكتاتيب القرآنية. 2- توفير مناخ لتشكيل خلايا علمية للبحث في التراث عامة وفي المذهب المالكي خاصة. 3- تنظيم أيام ثقافية بتنسيق مع مندوبية الشؤون الإسلامية والمجلس العلمي. 4- توفير ميزانية للأيام الدراسية والثقافية التي يعتزم القيمون الدينيون تنظيمها. وأكد أحد المؤذنين أن الأئمة ومؤذني المساجد بجهة مراكش تانسيفت الحوز سبق أن طالبوا لقاء بمندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمراكش إلا أن هذا الأخير ظل يسوف ويتهرب من الحوار الجاد والمثمر، كما نظموا وقفة احتجاجية وراسلوا العديد من الجهات المعنية في الموضوع، وأضاف أن الأئمة ومؤذني المساجد يتدارسون الخطوات التصعيدية المقبلة في حال ما استمرت الوزارة في تجاهلها لمطالبهم.