أشارت مصادر قريبة من وزارة الشباب والرياضة الى أن محمد أوزين الوزير الجديد المكلف بالقطاع، عجز عن العثور على نسخة من العقد الذي يربط جامعة كرة القدم بمدرب المنتخب الوطني إريك غيريتس. وأكدت مصادرنا أن الوزير، الذي قام بتعيين رئيس جديد للديوان، ويبحث عن وضع تعيينات جديدة في مواقع هامة بوزارته خلال الأسبوع القادم، وجد نفسه تحت ضغط وسائل الإعلام التي حاصرته منذ تسلمه لحقيبة الشباب والرياضة، بالسؤال حول قيمة الراتب الحقيقي للمدرب البلجيكي، لكنه فضل الهروب إلى الأمام والتعهد بالكشف عما يتقاضاه غيريتس في الوقت الذي يضع يديه على كل الوثائق، التي يبدو أنه لايزال يبحث عن العثور عليها دون جدوى. وحسب نفس المصادر، فقد همس البعض للوزير الجديد لإيجاد مخرج من هذه الورطة بأن يفاتح الجامعة المعنية في الموضوع، وأن يضغط على مسؤوليها في تجاه تحديد موعد لعقد جمع عام، تطرح خلاله كل الملفات وكل التقارير، وفي مقدمتها التقرير المالي الذي سيتضمن منطقيا كل المعطيات الخاصة بأجور المدربين الوطنيين، وفي مقدمتهم المدرب إيريك غيريتس. يشار إلى أن الجامعة ظلت تتكتم على أجور المدربين الأجانب المتعاقد معهم، وأن الصحافة البلجيكية هي من كانت سباقة للإعلان عن حقيقة ما يتقاضاه غيريتس والذي حددته في ما يناهز 250 مليون سنتيم كراتب شهري إلى جانب العديد من الامتيازات الأخرى. كما أن حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة الحالية، كان يطالب في عهد الحكومة السابقة بضرورة الكشف عن الراتب الحقيقي لغيريتس. فهل يفعلها الحزب وبيده مفاتيح الحكومة الحالية؟