تظاهر الآلاف من الأشخاص يوم الاثنين في بلدة بارباطي بإقليم قاديس، للاحتجاج على عدم تجديد اتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي أضر بمصالح المهنيين الاسبان. وقد جاب الآلاف من الأشخاص، الذين تجمعوا أول أمس بميناء بلدة بارباطي الاندلسية، العديد من شوارع هذه المدينة الصغيرة قبل أن يصلوا إلى مقر البلدية، حيث تمت تلاوة بيان يشجب الوضعية «الخطيرة للغاية» التي يمر بها سكان بلدة بارباطي، بسبب عدم تجديد اتفاقية الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، داعيا إلى إبرام اتفاقية جديدة مع المملكة المغربية. وحسب جمعيات مهنيي الصيد البحري في باراباطي، فإن هذه المظاهرة الحاشدة التي شارك فيها الآلاف من المواطنين المتضررين بشكل مباشر أو غير مباشر من عدم تجديد اتفاقية الصيد البحري، تلقت «دعما شعبيا من مختلف القطاعات والأحزاب السياسية». ويأتي تنظيم هذه المظاهرة عشية انعقاد اجتماع أمس الثلاثاء في بروكسيل بين وزير الفلاحة والتغذية والبيئة الاسباني ميغيل أرياس كانيتي والمفوضية الاوروبية في الصيد البحري ماريا داماناكي من أجل التطرق إلى هذه القضية. وكان وزير الفلاحة والتغذية والبيئة الاسباني قد أعلن الاسبوع الماضي بمدريد أن الحكومة الاسبانية ستطلب من اللجنة الاوروبية، التفاوض حول اتفاق جديد خاص بالصيد البحري بين الاتحاد الاوروبي والمغرب خلال اجتماع سيعقده يوم عاشر يناير الجاري مع المفوضية الأوروبية في الصيد البحري. ووصف استئناف التعاون بين إسبانيا والمملكة في ميدان الصيد البحري ب»الأولوية السياسية المطلقة» ، مشيرا الى أن هذا التعاون «ظل يسير بشكل طبيعي وفعال الى حين صدور قرار البرلمان الاوروبي برفض تمديد اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الاوروبي». واعتبر أن المغرب «تحذوه رغبة صادقة في الوصول الى اتفاق في هذا الميدان»، مذكرا بأن المغرب ليس مسؤولا عن توقف أنشطة 64 سفينة صيد إسبانية بالمياه الاقليمية المغربية. يذكر أن البرلمان الأوروبي صادق في شهر دجنبر المنصرم على قرار بعدم تجديد اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الاوروبي، مما ترتب عنه - حسب النقابات الاسبانية - فقدان أزيد من ألف منصب شغل مباشر و5 آلاف منصب شغل غير مباشر.