واصل فريق الرجاء البيضاوي مسيرته الموفقة، حيث أضاف الى رصيده فوزا جديدا، وهذا الفوز السابع للخضر الذي جاء على حساب الدفاع الجديدي لحساب الجولة الاخيرة من شطر الذهاب مكنهم من الانفراد بصف المطاردة برصيد 27 نقطة. فوز الرجاء في الأنفاس الاخيرة من المباراة التي تابعها جمهور لابأس بعدده، كان له طعم خاص، وأظفى على المدرجات مسحة تشجيعية بتوابل الهيستيريا، سيما وأن هدف الامتياز الذي وقعه المدافع أولحاج جاء في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب (د 94). وبعودتنا إلى مجريات المباراة، فإن منتوجها التقني لم يتجاوز عتبة المتوسط رغم أنها كانت مختومة في بعض أطوارها، ولعل الاسلوب الدفاعي الذي نهجه الجديديون بعد توقيعهم لهدف السبق في الدقيقة الرابعة عشرة بواسطة المهاجم كارل ماكس، قلص هذا النهج التكتيكي من حجم المساحات، وصعب مأمورية المهاجمين الرجاويين الذي ثاروا من كل الواقع بحثا عن ممرات يشقونها لخلق فرص التهديف، لكن المأمورية كانت صعبة أمام التكتل الدفاعي. وجاء الخلاص على إثر الضربات الثابتة، وتحديدا الركنية التي أعلنها الحكم في الدقيقة 36 وترجمت الى هدف التعادل بفضل الرأسية المركزة للمدافع بلمعلم. نفس السيناريو تكرر خلال الجولة الثانية، حيث اكتفى الجديديون بالحملات المضادة، وتحصين الدفاع بجدارين متراصين. وكان على العناصر الرجاوية انتظار الأنفاس الاخيرة من عمر المباراة، ليعيدوا نفس اللقطة، وهذه المرة بواسطة أولحاج الذي استثمر ضربة الركنية، وحولها بضربة رأسية الى هدف الفوز، وهو الهدف الذي نزل كحمام ثلج على عناصر الدفاع الجديدي الذي استسلمت لإرادة الرجاويين، وحصدت الهزيمة السابعة هذا الموسم مقابل ثلاثة تعادلات، وخمسة انتصارات ليتجمد رصيدهم في 18 نقطة. المدرب الرجاوي مارشان نوه بالفريق الجديدي. وأوضح في الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء «إن الخصم لا يستحق الهزيمة، لكن نصف الساعة الاخيرة من زمن المباراة كنا الأقوى»، واعتبر المدرب مارشان بأن العناصر الرجاوية تتمتع بحالة نفسية مرتفعة جدا، والفريق الجديدي سقط في فخ الأسلوب الدفاعي. وهو الاسلوب الذي عرف لاعبو الرجاء يضيف مارشان كيف يستثمروه في صنع الفوز. من جانبه هنأ المدرب جواد الميلاني الفريق الاخضر على الفوز، ولم يخف إعجابه باندفاع لاعبي الرجاء، وبحثهم عن ثلاث نقط حتى في الوقت بدل الضائع، موضحا في ذات السياق «إن استقبال هدف في آخر الأنفاس أمر قاس، لكن هذه طبيعة اللعبة، وأتمنى حظا سعيدا للدفاع الجديدي خلال جولات الإياب». إذن فريق الرجاء يضيف الى رصيده فوزا جديدا، وقعه مدافعان بضربتين رأسيتين من ركنيتين.