دشن المدرب خوصيه روماو، عودته إلى القلعة الخضراء بتعادل خلال مباراة الرجاء ضد المغرب التطواني. وهي المباراة التي بدت فيها بصمة المدرب رومارو جلية، حيث ظهرت العناصر الرجاوية بمستوى مخالف تماما لما رسمته مع المدرب موزير. الاندفاع القوي، والبحث عن هدف السبق، من قبل الرجاويين دفع بالمدرب تودورف إلى التراجع واللعب بهدوء، وتنويم المباراة، ومباغتة الخصم بالمرتدات، وهو أسلوب تكتيكي نجح في تطبيقه التطوانيون الذين كانوا سباقين إلى زيارة شباك الحارس عتبة في الدقيقة 38 بواسطة اللاعب عماد عماري، هذا الهدف الذي نزل كحمام ثلج على مكونات الرجاء، جاء ضد مجرى اللعب، حيث أتيحت العديد من الفرص السانحة للتهديف منذ بداية المباراة، إلا أن سوء الطالع وقلة التركيز، والتسرع في التنفيذ. عوامل حالت دون ترجمة الفرص إلى أهداف. ورغم استحواذ العناصر الرجاوية على اللعب وحضورها المميز طيلة الجولة الأولى، فإنها لم تقو على تعديل الكفة. وازدادت معاناة لاعبي الرجاء خلال الجولة الثانية، خصوصا وأن التطوانيين أغلقوا كل المنافذ واعتمدوا على التماطل لامتصاص الاندفاع الرجاوي. ولفك هذا اللغز التكتيكي عمد المدرب روماو إلى استبدال المهاجم نكوم وتعويضه بالصالحي، وأشراك السينغالي سيري ديا عوض محسن متولي، واستبدال فتاح بالجلايدي، هذه التغييرات ضخت دماء جديدة في شرايين الجسم الرجاوي، فأثمرت هدف التعادل في الدقيقة 82 بواسطة اللاعب سيري ديا الذي قذف من خارج مربع العمليات بالقوة والتركيز المطلوبين. تعادل الرجاء هو الرابع من نوعه خلال بطولة هذا الموسم. وهي حصيلة تستدعي من المدرب خوصيه روما استخلاص الخلاصات المطلوبة، لإعلان انطلاقة جديدة، خصوصا وأنه اعترف بصعوبة الدوري هذا الموسم، لكنه استدرك أن لاعبي الرجاء قدموا عرضا جميلا، وناوروا من كل الجهات وخلقوا العديد من المساحات، إلا أن الخصم كان منظما وخلق صعوبة كبيرة للرجاويين. من جهته اعترف المدرب تودروف بكون الرجاء فرضت أسلوبها، وكانت تراهن على الفوز، لكن - يضيف تودوروف، بأن التعادل أمام الرجاء له طعم الفوز. ولم يفته التأكيد أن المباركي والسعيدي كانا يعانيان من الإصابة وأن التغييرات كانت اضطرارية، وهو ما جعل الفريق التطواني يعاني من المد الرجاوي.