ينتظر فريق الرجاء البيضاوي، مساء يومه الثلاثاء، بمركب محمد الخامس بداية من الساعة السابعة والربع مساء، رهان جديد برسم منافسات بطولة شمال إفريقيا للأندية البطلة، حيث سينازل فريق وفاق سطيفالجزائري في لقاء قوي سيقوده طاقم تحكيم ليبي. وهذه المحطة ستضع العناصر الرجاوية أمام اختبار جديد، فهل ستقوى على صنع هذا الرهان الجديد. يبدو أن محطة الذهاب التي ستجمع الرجاء البيضاوي مع وفاق سطيفالجزائري لن تكون سهلة بالنسبة للطرفين، اعتباراً لحضورهما المميز، ولعل هذه المواجهة التي تكتسي طابعاً مغاربياً بتوابل عربية وإفريقية تعد بالشيء الكثير، وستشكل مناسبة أمام الفريقين لاختبار مقوماتهما على كافة المستويات قبل انطلاق منافسات عصبة الأبطال الأفارقة، باعتبار هذه البطولة هي بروفة أمام الأندية المغاربية المتنافسة. المدرب خوصيه روماو اختار أن يقيم معسكراً مغلقاً استعداداً لمباراة اليوم أمام وفاق اسطيف، حيث دخلت العناصر الرجاوية صباح أول أمس الأحد في تربص بمنطقة بوسكورة لأخذ الكافي من التركيز النفسي والاستعداد البدني والتهييء التكتيكي، سيما وأن الخصم له حضور وازن محلياً وعربياً وقارياً، وسبق أن تأهل على حساب الرجاء خلال منافسات دوري أبطال العرب قبل موسمين. وهذه مناسبة أمام الرجاء لرد الدين وانتزاع التأهيل سيما وأن الخصم أشر هذا الموسم على انطلاقة غير موفقة برسم الدوري المحلي، حيث لعب برسم البطولة الجزائرية ست مباريات فاز في واحدة، وتعادل في أربعة لقاءات وانهزم في مباراة. وبما أنه سجل عشرة أهداف، فهذا يعني أنه يتوفر على خط هجوم ناجع، لكن بالمقابل، سجلت عليه ثمانية أهداف. وعلى مستوى الألقاب، فقد فاز الفريق الجزائري الذي تأسس سنة 1958 بأربع بطولات محلية، وفاز بكأس الجزائر ست مرات وبطولة إفريقيا مرة واحدة (1988) والكأس الأفرو أسيوية سنة 1990، كما عانق كأس دوري أبطال العرب مرتين متتاليتين. المدرب الجزائري رشيد بلحوت فضل إلغاء الحصة التدريبية التي كان مقرراً اجراؤها بمركب الوازيس، عصر أول أمس الأحد، بداعي الوصول المتأخر، حيث وصل وفد وفاق سطيف المكون من 33 فرداً في حدود الساعة الواحدة زوالا. واكتفى الفريق الجزائري بحصة تدريبية واحدة مساء أمس بالمركب الرياضي محمد الخامس للاستئناس بأرضية الملعب. وإذا كان المدرب خوصيه روماو غير مسؤول عن لائحة اللاعبين المشاركين في بطولة شمال إفريقيا باعتباره التحق قبل أقل من أسبوع بالقلعة الخضراء، فإنه يعرف جيداً إمكانات العناصر الرجاوية. وسيعمل على توظيف هذه الإمكانات حسب خصوصية المباراة، لكنه اعترف في تصريح له بأن هذه البطولة لن تكون سهلة باعتبارها تضم ثلاثة فرق لها باع وازن عربيا وإفريقيا، ويتعلق الأمر بالرجاء البيضاوي ووفاق سطيفالجزائري والترجي التونسي، بالإضافة إلى اتحاد طرابلس الليبي الذي لا تتوفر خزانته على أي لقب عربي أو قاري. إذن مهمة العناصر الرجاوية لن تكون سهلة في أول ظهور برسم ذهاب بطولة شمال افريقيا. لكنها عودت جماهيرها أن توقع على حضور موفق خلال اللقاءات الكبيرة، وأمام الأندية الوازنة، إلا أن العناصر الرجاوية تحتاج إلى الدعم والمساندة من قبل الجمهور الذي ينتظر أن يحج بكثافة لمتابعة هذه المباراة التي سيقودها طاقم تحكيم ليبي بقيادة الحكم الدولي عادل الراعي وبمساعدة كل من نصر الدين قرين وفؤاد المغربي.