أفصح فريق الرجاء الذي استقبله زهاء 20 ألف متفرج بحماس كبير وتيفو جميل التعبير وهو يحمل مجسما لشعار الفريق المعبر عن نواياه الأكيدة في الإحتفاظ بزعامة البطولة، وهذا ما أبان عنه وهو يخوض لقاءه أمام فريق الجيش الملكي بجهد مضاعف وإستعمال كل تقنياته الكروية ولياقته البدنية خاصة في الشوط الأول الذي استطاع فيه توقيع هدفين نظيفين في شباك الحارس العسكري حمودي، الأول وقعه برابح في الدقيقة 15 والثاني استغل فيه الصواري في الدقيقة 35 خطأ فادحا لدفاع الجيش اعتبره المدرب مديح هدية للرجاويين، على أن هذا الشوط الذي انتهى ب (2 / 0) يمكن اعتباره شوط الرجاويين بعد اكتفاء العسكريين بملء وسط الميدان والقيام بمرتدات هجومية كان أخطرها في الدقيقة 24 و 32 قادهما كل من عازم وودوش كانت كلمة الفصل فيهما للحارس الجرموني. فيما الشوط الثاني استمت أطواره بحدة أكبر وصراع بدني أكثر بعد أن تحول لعب الجيش من الدفاع الى الهجوم والبحث الجدي عن التهديف وهوما أوصل اللاعب العسكري عازم في الدقيقة 56 لشباك الحارس الجرموني مسجلا الهدف الوحيد للعسكريين على أن المدافع العسكري سيراج أفلت في الدقيقة 51 هدفا أمام مرمى الرجاء بشكل غريب . وأمام هذا التدفق العسكري بادر فريق الرجاء من خلال مدربه فاخر الذي أقحم كلا من متولي وأولحاج والعلودي إلى العودة لبناء العمليات وإختراق منطقة جزاء فريق الجيش الملكي غير أن تألق الحارس، ويقظة الدفاع أحبطت تحركات المهاجمين الرجاويين الصالحي والعلودي وبوشروان وبرابح، إلا أن الدقائق الأخيرة من المباراة عرفت عودة العسكرين للضغط من أجل الرجوع في النتيجة كاد خطأ في دفاع الرجاء يهدي لهم هدف التعادل في الدقيقة 91 لكن المهاجم العسكري مرزوق لم يحسن التسديد أمام المرمى المشرعة..!! هذا وقد عرف اللقاء طرد كل من كوني من الرجاء في الدقيقة 71 وطرد مماثل بصفوف الجيش في حق اللاعب النقاش في الدقيقة 82 لتلقي كل واحد منهما لإندارين من طرف الحكم جيد الذي قاد اللقاء بصرامة ونزاهة. عن المقابلة قال مدرب الجيش مصطفى مديح بأن المقابلة كانت قوية خاصة في الشوط الثاني الذي عرف مستوى أفضل إيقاعا وظهورا للاعبين، الهدف الثاني المسجل علينا كان هدية للرجاء استغله المهاجم الصواري في حين أن هدية الرجاء لنا في الدقائق الأخيرة لم يحسن استغلالها. كان بإمكاننا أن نسجل أكثر من هدف (فرصة سيراج) أهنئ الرجاء على الفوز وما بقي من لقاءات البطولة همنا فيه هو الحفاظ على موقعنا بالقسم الأول وهذا يلزمنا الفوز في لقاء واحد على الأقل (حسابيا). أما المدرب امحمد فاخر فأوضح أن المقابلة لم تكن سهلة. كما أن جل المقابلات المتبقية ستعرف نفس الشيء بل كلها لقاءات سد في رأيي، لذلك فالمطلوب من الآن برمجة كل اللقاءات في توقيت واحد ولعب كل المؤجلات دون إغفال جانب التحكيم الذي يجب أن يتسم بالصرامة والنزاهة. فريق الجيش الملكي كان قوياً أمامنا ولعب بدون ضغط بل الضغط كان علينا، ولكن رغم ذلك عرف اللاعبون كيف يتعاملون مع المقابلة ويحققون فوزاً ثميناً والحفاظ على موقعهم في المقدمة، . للإشارة تتبع زهاء 800 متفرج المباراة رفعوا تيفو بدورهم تشجيعاً للفريق من أنصار فريق الجيش الملكي الذين تصاعدت تشجيعاتهم في الجولة الثانية الذي ظهر فيها الفريق العسكري بوجه مغاير لما كان عليه في الجولة الأولى. ولقاء قمة إتسمت أطواره على العموم بمستوى فني وتنافسي من الفريقين.