سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كلاسيكو الرجاء والجيش قمة قمم الدورة 17 من بطولة النخبة لم يخرج عن الإثارة والتشويق والأهداف الجميلة الرجاء كانت أكثر ذكاء وأفضل انضباطا وأحسن استعدادا نفسيا للتوقيع على الإنتصار
مقابلة كبيرة على جميع المستويات، الظهور المشرف للفريقين والحماس المنقطع النظير للجماهير التي فاقت أعدادها 40 ألف متفرج، وفرجة كروية ممتعة جسدتها الحدة بين الفريفين وزينتها الأهداف الأربعة التي عرفتها أطوارها ثم الروح الرياضية التي سادت بين اللاعبين ثم الانضباط الجماهيري على المدرجات وقد انصرف همها إلى التشجيع ثم التشجيع والتي غادرت المركب وهي على أعلى درجة من البهجة والحبور بينما أنصار فريق الجيش الملكي الذين ناهزت أعدادهم 3000 متفرج شجعت بدورها إلا أنها اقتنعت أخيراً بالنتيجة التي تمكن فيها الرجاويون من توقيع فوز ثمين على فريق كبير أقر الجميع بقوته لتمتد الفرحة تحت جنح ظلام ليلة الأحد إلى الشوارع والأحياء بعد أن ابتدآت بالمركب بإشعال الأوراق ورفعها وسبقتها قبل انطلاق المقابلة رفع لافتة عبارة عن لوحة فنية كتب عليها ما بين 1949 2009 (الرجاء الذهبية) إلى جانب إطلاق منطاد هوائي مشتعل حلق في فضاء المركب وغادره إلى إتجاه مجهول. فرحة الرجاويين تعدت المركب إلى الشوارع والأحياء بالبيضاء حتى ساعة متأخرة من الليل اللقاء الجامع • كل شيء حضر في هذه المواجهة التي وصفت بقمة القمم لهذا الموسم لدرجة أن الكثيرين قالوا بأنها أفضل بكثير من ديربي الغريمين الرجاء والوداد وقد عرفت كل ما يمكن أن يشاهد في مقابلة كرة قدم مكتملة، الصراع التكتيكي والقذف صوب إطار المرمى واللياقة البدنية والحيل الفنية والأهداف وضربات الخطأ والزوايا والإنذارات والندية على صعيد خطوط الدفاع والوسط والهجوم مما أعطى انطباعا بأن الفرق الكبيرة المغربية لها كل المقومات لتقديم الفرجة والإقناع وإمتاع الأعين باللعب الجميل الذي تحتفظ به الذاكرة. شوط الهدف الوحيد الجولة الأولى من هذا اللقاء المتعة كانت متقلبة الأطوار ففريق الجيش أخذ في بدايتها المبادرة خلال العشرين دقيقة الأولى باندفاع نحو الهجوم بحثا عن تحقيق هدف مبكر. بانضباط تكتيكي إعتمد على تسخير ثلاثة مهاجمين لتنفيذ هذه المهمة (وادوش، قديوي ، علاوي) إلا أن الرجاويين فطنوا لهذا فتمكنوا من محاولة فك الضغط بتهدئة اللعب والاكتفاء بمناوشات إلى حين حلول الدقيقة 20 التي شنوا فيها حملة حقيقية للتهديف بقذيفة قوية من رجل العائد أرمومن حولها الجرموني لزاوية نفذها النجاري وبضربة رأسية محكمة كاد عيني يسجل إلا أن الجرموني أبعدها ثانية لتكون هذه العملية إنذاراً صريحا لفريق الجيش الذي ظهر عليه انكماش، مفاجيء مكن الرجاء من الشروع في بناء عملياتها الهجومية المتتالية التي توجت في الدقيقة 33 من تسجيل الهدف الأول والوحيد في هذا الشوط من توقيع المدافع الزروالي الذي ارتطمت لمسته السريعة للكرة برجل المدافع الراقي لتستقر بشكل مفاجيء في مرمى الحارس الجرموني وكان من مرر الكرة للزروالي من اليسار اللاعب جلايدي ورغم رد الفعل السريع للفريق العسكري بمرتدات هجومية عبر قذيفة فلاح في الدقيقة 26 ثم رأسية العلاوي في الدقيقة 43 إلا أن النتيجة ظلت لصالح الرجاء ب (0/1) جولة الحسم مع البداية اعتقد الجميع أن اندفاع فريق الجيش نحو منطقة عمليات الرجاء سيأتي بهدف يعادل به النتيجة، غير أن هذا الاندفاع سرعان ما خبا وشياطين الرجاء يشغلون اندفاع العسكرين في الدقيقة 51 بشن هجوم مرتد تصيدوا منه ضربة خطإ على بعد 25م نفذها أرمومن بقذيفة قوية لم يتمكن الجرموني من الامساك بها بل ردها لتنزل أمام المخضرم جريندو الذي اودعها الشباك لتشكل نتيجة (0/2) عقبة أمام العسكريين الذين لم يستسلموا بل عادوا إلى الهجوم السريع ليحصلوا في الدقيقة 59 على ضربة جزاء بعد إسقاط العلاوي من طرف المدافع الرجاوي العائد من الامارات عيني قام بتسجيلها العلاوي نفسه وبتسجيل هذا الهدف طمع فريق الجيش في الوصول لنتيجة التعادل فعاد للإندفاع كليا بحثا عن الهدف إلا أنه مرة أخرى أدى الثمن وقد عجز عن صد المرتدات الرجاوية الخطيرة التي أثمرت في الدقيقة 88 بحصول متولى الذي أسقط داخل المنطقة المحرمة من اللاعب الراقي على ضربة جزاء قام بتسجيلها ليرفع النتيجة إلى (1/3) التي صعب على العسكريين تداركها حتى نهاية اللقاء الذي قاده الحكم الرويسي بصرامة وجنكة نالت تنوية المدربين روماو وفاخر خلال الندوة الصحفية.