مقابلة مثيرة الأطوار تلك التي عرفها فضاء المركب الرياضي محمد الخامس ليلة يوم الجمعة الماضي وجمعت الرجاء البيضاوي بأولمبيك خريبكة أمام أزيد من 20 ألف متفرج من بينهم حوالي 300 مشجع خريبكي رافقوا الأولمبيك. وتتمثل الإثارة في هذا اللقاء في التقلبات التي عرفها على مستوى التهديف والنتيجة ثم قرارات الحكم هشام التيازي التي كانت مثار احتجاجات قوية سواء على رقعة الملعب أو بعد انتهاء المقابلة التي عرفت تجمهر عدد من المحبين الرجاويين أمام مستودع ملابس الحكام وهم في حالة احتجاجات غاضبة على تحكيمه الذي حرم الرجاء من هدف سليم سجله انكوم في الدقيقة السادسة ورفض بدعوى شرود وضربة جزاء واضحة بعد إسقاط العلودي في الدقيقة 53 وتوجيه إنذار عوض إنصافه. ويمكن القول إن من رفع حدة هذه الاحتجاجات هو حصول الفريق الخريبكي على نتيجة التعادل في الدقيقة 93 (وقت بدل الضائع) بهدف من توقيع بكري الهيلالي بعد أن كان فريق الرجاء متقدما بهدفين مقابل هدف واحد والجمهور الرجاوي ينتشي بفوز مرتقب إلا أن الدقائق الأربع من الوقت بدل الضائع غيرت النتيجة التي اعتبرها الخريبكيون تعادلا بطعم الفوز وفرحوا بها كثيرا. وكانت أطوار اللعب قد عرفت البياض في الجولة الأولى مع ظهور متزن ويقظ للمجموعة الخريبكية، وبحث عن التهديف اتسم بعدم التركيز للاعبي الرجاء مما جعلها خالية من أي شيء يذكر، على أن الجولة الثانية هي التي عرفت كل المتغيرات التي سادت المقابلة في وقت كان فيه الفريق الخريبكي سباقا للتسجيل عن طريق ضربة جزاء سجلها وسام بركة في الدقيقة 64 بعد إسقاطه ليكون هذا الهدف بداية حقيقية لتحرك الرجاء صوب مرمى الحارس الخريبكي بعد إقدام المدرب روماو على تغيرين فعالين بإدخال متولي ثم الصالحي ليتدارك الرجاويون النتيجة بتسجيل هدف التعادل من ضربة جزاء سجلها متولي لتتوالى الحملات الضاغطة للرجاء والمرتدة لأولمبيك خريبكة لتكون الدقيقة 86 مواتية للمهاجم الصالحي الذي توج عملية محبكة للاعبي فريقه بالهدف الثاني الذي أوقد حماس جماهير المدرجات غير أن المجموعة الخريبكية لم تستسلم بل واصلت هي الأخرى اندفاعها فيما تبقى من دقائق لتتمكن في الوقت بدل الضائع من إدراك تعادل ثمين في لقاء شيق وقوي ومثير. عن المقابلة قال مدرب الرجاء (روماو) بأن فريقه لعب كرة جميلة وكان جيدا وفعل كل شيء من أجل الفوز وأن اللاعبين قاموا بمجهودات يشكرون عليها والتعادل نتيجة واردة في كرة القدم ، وحول التحكيم قال بأنه لا يتحدث عنه منذ قدومه للمغرب. أما المريني مدرب أولمبيك خريبكة فقد اعتبر أن المقابلة كبيرة وشيقة وأن فريقه في الجولة الأولى كان بإمكانه التسجيل وأن فريقه شاب ورغم ذلك كان حاضرا ومنضبطا بقوة أمام فريق كبير وقوي.. وأن الرجاء لعبت هذا اليوم أحسن لقاء في البطولة، أما التحكيم فقد كان جريئا وفي المستوى .