كان فريق الوداد في يوم كبير وفي لقاء قوي ومثير أمام ما يناهز 50 ألف متفرج من بينهم حوالي 5000 محب جديدي حلوا بالبيضاء على أكثر من 50 حافلة بعد انهزامه أمام الدفاع الدفاع الحسني الجديدي في مواجهة فاصلة بين الفريقين حول لقب الخريف الذي آل بعد هذه النتيجة الى الجديديين الذين عرفوا كيف يحولون تخلفهم في الشوط الأول (0/1) لصالح الوداديين الى إنتصار مستحق بعد تحكم في الجولة الثانية واندفاعهم بحثا عن الأهداف سجلوا منها هدف التعادل وبعده هدف الفوز الذي منحهم الفوز والفرحة واسعاد جماهيرهم التي ملأت فضاء مركب محمد الخامس هتافا وغناء، كما عرف مستودع ملابس الجديديين نفس الحالة في حين ودعت الجماهير الودادية العريضة المركب مذهولة من النتيجة التي لم تكن متوقعة في وقت كان فيه الوداديون يراهنون على الفوز والظفر بلقب الخريف معبرين عن ذلك بالإقبال الكبير لهم في هذه المقابلة واستقبال فريقهم على أرض الملعب بتجسيم »تيفو« جميل فوق المدرجات زاد من بهاء هذه الليلة الكروية الممتعة. هدف وحيد وفرص ضائعة يمكن تلخيص الظهور الودادي في هذه المقابلة بالراغب في الوصول الى نتيجة الفوز وتجلى ذلك في الاندفاع الهجومي خلال أغلب أطوار اللعب إلا أن هذا الجهد لم يثمر سوى هدف للمهاجم موتيس في الدقيقة 20 بعد إ فلاته لهدف من قبل في الدقيقة 19 على أن الفرص الضائعة كانت أبرزها في الدقيقة 39 للعلاكي أمام الحارس ثم قذيفة زيدون في الدقيقة 68 التي ردتها عارضة الحارس أيوب لاما إلا أن هذا لايشفع كون المجموعة الودادية لم تقدر على مجاراة الجديديين في الجولة الثانية وخاصة وسط ميدانهم الذي تأثر بشكل كبير بغياب كل من أجدو (الورقة الحمراء أمام الكوكب) وسكوما المصاب، كما أن الضغط الجديدي خلال الجولة الثانية أحدث ارتباكا أكثر من مرة أمام مرمى الحارس فكروش وهدف التعادل أربك اللاعبين عزم أكيد للجديديين إتضح من أطوار اللعب في هذا اللقاء أن الفريق الجديدي كان مهيئا على جميع المستويات النفسية والبدنية والتكتيكية واتضح ذلك من حسن الانتشار على أرضية الملعب والتحكم المطلق في وسط الميدان والبناء الجيد للعمليات الهجومية التي تضاعفت بشكل مكثف خلال الجولة الثانية على وجه الخصوص التي أثمرت هدف التعادل في الدقيقة 69 بقديفة اللاعب كروشي ومن بعده هدف الفوز في الدقيقة 76 من توقيع نداي لاطير، كما أن التغيير الذي قام به المدرب جمال السلامي بإدخال رضا الرياحي كان إيجابيا بعد أن كانت أول لمسة للكرة وراء التمريرة التي حصل بها الفريق على التعادل. الجمهور هو الرابح بعيدا عن النتيجة فالجمهور الذي كان ملتزما بالتشجيع استمتع بأطوار جيدة من اللعب وبأهداف ثلاثة ولقاء اعتبر أقوى مقابلة عرفها مركب محمد الخامس في ذهاب هذه البطولة وإن كانت آراء الجماهير الودادية تضاربت بين الاعتراف بقوة الفريق الجديدي وأحقيته في الفوز وأخرى رافضة لذلك بإلقاء اللوم على المدرب واللاعبين الذين خذلوه في هذا اليوم الكبير. الندوة الصحفية للمقابلة: قال المدرب بادو الزاكي إن فريقه يستحق الهزيمة لأن لاعبيه أضاعوا الفرص السهلة للتسجيل والحسم في النتيجة ومن يضيع يتقبل دائما الأهداف، أهنئ الدفاع الجديدي على فوزه المستحق ووسط ميدان فريقي لم يكن في المستوى بينما كان نظيره الجديدي هو القوة الضاربة للفريق، أما الأهداف المسجلة في مرمانا فهي عبارة عن أخطاء. البطولة مازالت طويلة ولقب الخريف ليس هو بطولة المغرب أما مدرب الجديدة جمال السلامي فاعتبر أن المقابلة كانت قوية لفريقين يتصدران الدوري قدما عرضا جيدا في هذا العرس الرياضي، فريق الوداد اعتمد على قوة لاعبيه ومهارتهم فسجل علينا في الشوط الأول وخلق لنا متاعب لكن في الجولة الثانية تنبهنا لنقط ضعفه وتمكننا بفضل عناصرنا الطموحة من تحقيق التعادل ثم الفوز في وقت ضيع فيه الوداديون فرصا للتسجيل ، أهنئ لاعبي فريقي على مجهوداتهم وعرضهم في هذا اللقاء الهام للإشارة فالسلطات الأمنية سهرت بشكل كبير على تأطير الجماهير الجديدية منذ وصولها الى البيضاء وعند مغادرتها لها، امامنصة الصحافة فامتلأت بشكل فظيع بغير الصحفيين