تشاء نتائج الدورات 14 الماضية من منافسات بطولة النخبة بالقسم الأول أن تجعل من لقاء قمة الدورة 15 يوم السبت المقبل بداية من الساعة 7 مساء بمركب محمد الخامس موعداً للفصل بين متصدري الترتيب العام الوداد والجديدة (30 نقطة) في مواجهة حارقة شعارها الفصل في لقب بطولة الخريف للموسم الكروي الحالي 2009/2010 بمعنى أن أمر هذا اللقب لابد أن يحسم أمره واستقراره إما أن يكون وداديا ومستقره القلعة الحمراء بالدار البيضاء، أو جديديا بمدينة (مازكان) عند الدفاع الحسني الذي شده الحنين إلى الماضي بتألق وعطاء أصبح تحسب له كل الأندية ألف حساب متى التقت داخل وخارج الجديدة. يمكننا من الآن القول بأن هذا اللقاء يعد الجميع بمقابلة من المستوى العالي على جميع محتويات عوامل صنع الفرجة والمتعة اعتبارا لما لكل فريق من مؤهلات تكتيكية وفنية وبدنية ومعنوية والتي ستفرز حتما لقاء يرقى لمستوى اللقاءات الكبرى التي تمتع الجماهير الرياضية سواء منها الحاضرة بفضاء مركب محمد الخامس والمنتظر أن تجح إليه بالآلاف أو تلك التي تكتفي بالمشاهدة خلف الشاشة الصغيرة للتركيز أكثر. وبالرجوع إلى استعدادات الفريقين لهذه المقارعة الكروية القوية ولا أقول الصادمة لأن الرياضة سلوك وأخلاق وتقبل للنتيجة. فإن كل فريق منها آثر الدخول في استعدادات عادية جدا وفي ظروف يتم فيها التركيز على المقابلة والسيناريوهات المحتملة فيها والتي هي الشغل الشاغل للمدربين بادو الزكي وجمال السلامي الإطاران المغربيان المتألقان من أجل التعامل مع المقابلة بما يلزم من الحذر والتدخل لمجاراة أطوار اللعب التي سوف يعتمد فيها كل مدرب على أجود لاعبيه لضمان التحكم في اللقاء بهدف تحقيق النتيجة المرضية له ولفريقه وجماهيره. وإذا كان فريق الدفاع الحسني الجديدي يضمن وجود كافة أسمائه بقيادة المخضرم رضا الرياحي فإن فريق الوداد سيقف مدربه بادو الزاكي في حيرة من أمره لإيجاد بديل للاعب النجم أحمد أجدو كصانع ألعاب الذي تلقى الورقة الحمراء بعد نهاية مقابلة الأسبوع الماضي في لقاء الكوكب - الوداد، وقد يجد ضالته في لاعبه الجديد الكونغولي جونيور موكوك الذي وصلت قبل يومين ورقة خروجه الدولية وقد يشارك في هذا اللقاء الحاسم بالنسبة للوداديين الذين يريدون الخروج منه بفوز يتوجهم بلقب بطولة الخريف. وبقدر ما سيعرف هذا اللقاء من إقبال واهتمام واحتفالية رياضية بفضاء مركب محمد الخامس والذي تتهيأ له جماهير الوداد ونظيرتها الجديدية التي سترافق الفريق إلى البيضاء والمتوقع توافدها بالآلاف نظرا لقرب المسافة بين المدينتين فإن بيت القصيد يكمن في اختيار الحكم الذي سيقوده والقادر على إخراجه سالما من أية انتقادات أو قيل وقال خاصة وأن اللقاءات الكبرى في الدورات الأخيرة أصبح التحكيم فيها مثار احتجاجات كبيرة من الفرق المتبارية وجماهيرها وهذا ما يجب أن تنتبه إليه التركيبة الرباعية لمديرية التحكيم بإسناد مهمة تحكيم هذه المقابلة الكبيرة لحكم يتسم بالتجربة والتعقل والقدرة على التحكم في أعصابه وقراراته...