ستكون دورة نهاية الأسبوع، نهاية حقيقية لمعرفة صاحب لقب الخريف. نهاية سيكون طرفاها الفريقان المتصدران لترتيب المجموعة الأولى، الوداد البيضاوي والدفاع الجديدي. الفريقان معاً دخلا على خط مستقيم في صراع يبدو قوياً ومثيراً، وقد تمكنا من الدخول في وقت واحد على خط واحد، بعد أن انتزع الوداد الثلاث نقط من مراكش والدفاع أمام المغرب الفاسي بهدف واحد. وإذا كان الدفاع لم يقدم عطاء يليق به في هذا الموسم الذي يعتبر استثنائياً بكل المقاييس، فإن الوداد انتزعت الثلاث نقط من ملعب الحارثي بطريقة جيدة وعالية، أداء تقنياً وعطاء بدنياً. ويصعب في الوقت الحالي التنبؤ بأجواء المباراة القادمة، التي ستكون فاصلة ومحددة لأفق جديد في سنة جديدة نعيش على إيقاع ساعاتها وأيامها الأولى. الدفاع والوداد، راكما معاً نقطا مهمة ومساحة طويلة تصل إلى ثماني نقط. وهي مسافة تبدو بلغة الأرقام والعطاء تمنحهما كامل الامتياز ليتنافسا معاً على لقب مازال بعيداً. الرجاء التي كانت من أبرز المرشحين لمرافقة ثنائي المقدمة، وقف أمامها الحكم بما له وما عليه لتحرز ثلاث نقط، واكتفت بواحدة أمام لوصيكا التي يشكل الحفاظ على التوازن من المهام الأولى على أجندة الموسم الجديد. المغرب التطواني الذي كان هو الآخر من أكبر المرشحين لإشعال فتيل الصراع، اكتفى بالبياض في لقاء أمام اتحاد الخميسات. ومن الطبيعي جداً أن يقع ذلك، حينما يغيب التركيز والاستقرار التقني. اليوم المغرب التطواني بقائد جديد وباسم قديم، امحمد فاخر، وسيكون أول رهاناته العودة إلى حظيرة الفعل، وذلك أمر يبدو صعباً على مدى المنظور. النادي القنيطري ومنذ مجيء الساحر فيلوني، مازال محافظاً على إصراره، رغم التعادل الأبيض أمام الفريق العسكري الذي يصر على العودة إلى الدائرة الأعلى، وستكون مرحلة الإياب، مرحلة فيها الكثير من الدوائر المستعصية على الحل. لقاء الأسفل، خسر فيه أولمبيك آسفي بعيداً، هناك في مدينة فاس أمام الوداد، خسارة ستكون تداعياتها قاسية على الأولمبيك الذي من المطلوب أن يكون واقفاً بعد أن قرر المكتب الشريف للفوسفاط أن يرفع عنه الخصاص المادي. ومن غير المقبول أن يكون فريق آسفي في الأسفل. شباب المسيرة يبدو أنه يستعد لرفع الراية البيضاء في هذا الوقت الخريفي البارد. وهزيمته أمام الفتح تؤكد هذا المنحى، إضافة إلى قرار المدرب حسن بنعبيشة الذي وقع على المغادرة، بعد أن وقف وعايش ولامس انخفاض درجات الحرارة لدى اللاعبين الذين أتعبتهم الرحلات شمالا وشرقاً. التحكيم، يظهر أنه هو الآخر، يشكو من قلة العفة وعدم القدرة على مواجهة طواحين موسم يتأثر بالأجواء أكثر من تأثره بأرضية الملاعب.