ستشكل المحطة السادسة والعشرون من بطولة المجموعة الأولى، منعرجا حاسما لتحديد أولى عناوين اللقب. فالوداد المتصدرة تستقبل في ديربي ساخن الجار الرجاء، فيما ترحل الكوكب الى العيون وعيونها على مجريات المواجهة التي سيحتضنها مركب محمد الخامس. فيما تنازل الأندية المهددة بالنزول فرقا قوية تراهن على خطوات جديدة نحو الأعلى. هذه هي العناوين الكبرى لمجريات دورة استثنائية بكل المقاييس، دورة ستحدد بشكل كبير الطريق المستقيم نحو اللقب. الوداد سيكون شعاره الأول والأخير، الحفاظ - على الأقل - على فارق النقطتين بينه و بين الغريم التقليدي الرجاء، الذي أعلن بصوت مرتفع يوم الثلاثاء الماضي أمام المغرب الفاسي، أنه معني بأمر اللقب، وسيشكل أحد الأطراف القوية والفاعلة من أجل الحفاظ على اللقب بالرغم من الخروج المبكر والصادم من كأس عصبة الأبطال. الديربي البيضاوي الذي سيجري أمام شبابيك مغلقة، سيشكل التنظيم والأمن أحد أقوى رهاناته، والمطلوب من جميع المكونات أن تضع نجاح هذا النزال من أولى الأولويات، ولينتصر الأقوى والأكثر تركيزا والأحسن استغلالا للفرص المتاحة. ديربي البيضاء، لن يكون الوداد والرجاء المعنيين لوحدهما بالنتيجة. فالكوكب التي سترحل جنوبا نحو الصحراء لمواجهة شباب العيون، هي الأخرى معنية بهذه المواجهة. فنتيجة التعادل، ستخدم مصالحها بشكل كبير، شريطة أن تحقق الفوز، ففارق الثلاث نقط عن الرجاء وخمس نقط عن الحمراء، معادلة سيشتغل عليها كثيرا المدرب فتحي جمال، خاصة وأن للكوكب حسابا خاصا مع الوداد في إحدى الدوروات القادمة. شبه ديربي آخر، موضوع على أجندة هذه الدورة ، إذ ستستقبل الجمعية السلاوية الجريحة الجيش الملكي المتطلع هو الآخر إلى مراتب متقدمة، بالرغم من الاهتزازات الداخلية التي يعرفها. هذه المواجهة ستكون امتحانا حقيقيا للقراصنة، والفوز خيارهم الأوحد لضمان البقاء ضمن حضيرة الكبار. نزال آخر من حجم كبير، يتعلق الأمر بلقاء اتحاد الخميسات الوداد الفاسي. فريقان مازالا في بحث مضن عن نقط جديدة لتوسيع مساحات الاطمئنان، فهما معا معنيان بأمر النزول، لذلك ستكون هذه المواجهة على حد السيف. على حد هذه الحسابات العسيرة، سيجري لقاء أو. اسفي والحسنية، وبالتأكيد آن آسفي لن تتنازل عن الثلاث النقط، والطريقة ها هنا لا تهم، بقدر ما يهم الخروج بانتصار يعزز الطمورحات. الدورة كذلك ستعرف صراعات وازنة، بين فرق تراهن بقوة على أن تكون من ضمن الدائرة الأولى، وسيكون ملعب الحسن الثاني بفاس، من أهم هذه المحطات، وذلك حين يتضيف المغرب الفاسي المغرب التطواني، والفريقان يعرفان بعضهما البعض. فالمدرب فاخر يعرف الكثير من التفاصيل عن الفريق الفاسي، وكذلك الشأن بالنسبة للسكيتيوي الذي رسم الخطوط الأولى للفريق التطواني. لقاء آخر لا يقل وزنا وقيمة، حين يستقبل فريق الفتح نظيره الجديدي، الذي ودعه في الأيام الماضية، مدربه جمال السلامي، وتبقى نقطة استفهام كبرى حول المردود العام لهذا الفريق الذي انتزع لقب الخريف، وظل هناك دون أن يستمتع بربيع لقب مفقود. البرنامج السبت ح. سلا - ج. الملكي (الرياضية) ات. الخميسات - و. فاس (الأولى) الفتح - د. الجديدي (الرياضية) آسفي - ح. أكادير (الرياضية) الأحد ش. المسيرة - الكوكب (الرياضية) الوداد - الرجاء (دوزيم) م. الفاسي - م. التطواني (الرياضية)