«ماشي هذا هو فريق الجيش الملكي إلي كنت تنعرف» بهذا علق مصطفى مديح على الهزيمة الكبيرة التي حصدها فريق الجيش الملكي في آخر دورة من دوررات ذهاب البطولة الوطنية في كرة القدم .التعبير فيه الكثير من الصدق، والكثير من المرارة ، وما أصعب تجرع المرارة عندما يصدم مدرب كبير من طينة مصطفى مديح في فريقه كان تركه منتشيا بالانتصارات والتتويج، وليجده في حال آخر يدعو الى الرثاء. تعليق مصطفى مديح الصريح، سيحرك الماء الراكض في «عين» الفريق الجيش الملكي، وأكيد سيكون له صداه عند الجنرال المختار مصمم المسؤول الجديد عن الفريق العسكري. صدى هزيمة الجيش المزلزلة، كان له صدى نشوة عارمة في صفوف عشاق الفريق السوسي الذي عرف كيف ينهي نصف البطولة بانتصار ثالث خارج الميدان، وليؤكد أنه فريق قادم وبقوة. قوة الفريق أكدها من خلال انضباط لاعبيه تاكتيكيا، وتفوقهم على المستوى الفردي، إضافة إلى قوتهم البدنية العالية التي جعلتهم يعرفون كيف يستغلون المرتدات الخاطفة ليتركوا خلفهم لاعبي الجيش الملكي يجرون أرجلهم لا ليوقفوا هجومات الفريق السوسي، حتى لايضيعوا الوقت بالرغم من أنهم «الليلة ضيعوا اللياقة»، ولكن ليسترجعوا الكرات من داخل الشباك فقط. وهذه نقطة تطرح أكثر من علامة استفهام على اللياقة البدنية التي كان عليها لاعبو فريق لجيش الملكي خلال المباراة، الذين لم يعرفوا كيف يستغلون هدف اللاعب مديحي في الدقيقة 20 من ضربة جزاء. يضاف إلى ذلك شرود ذهني غريب جعل الاخطاء الفردية تتوالى( خط دفاع شارد وغير منسجم، وسط ميدان نائم، هجوم عقيم خلال الشوط الاول، خطأ للحارس حمزة حمودي عندما لم يحسب خطواته جيدا، ليسقط قبل أن تنط الكرة من فوق جسده ولتلمس الشباك في الدقيقة 24 معلنة عن هدف التعادل للفريق السوسي من رجل مراد باطنا ). هذا الوضع، استغله المدرب جمال السلامي بشكل جيد وعرف أن الفرصة مواتية ليصطاد صيدا ثمينا يكون أجمل هدية لرأس السنة الجديدة، فضغط بقوة على دفاع الجيش الملكي، بقوة لاعبيه الذين تعاملوا مع المباراة بالجدية المطلوبة ولم يرضوا بالتعادل نتيجة وليسجلوا الهدف الثاني لهم في الدقيقة 43 ومن هجوم مضاد ايضا بواسطة اللاعب لعبيدي. بين الشوطين كان التساؤل عن حال الفريق العسكري، وعن مدى قدرة الفريق السوسي على الاستمرار في التفوق، وجاء التأكيد في الدقيقة 53 ، ومن هجوم مضادأيضا ليسجل فريق حسنية أكادير هدفه الثالث في شباك العسكريين وليخلق الكثير من الصمت في صفوف عشاق العسكريين ، صمت يكون في المدرجات، ولكن تتبعه اجتماعات لاختيار وسائل الرد القوية على كل من يلمسون فيه التهاون. والمباراة تسير نحو النهاية، بنهاية مؤلمة للفريق العسكري، ينتفض وادوش في الدقيقة 79 ليسجل الهدف الثاني للعسكريين والذين رغم اندفاعهم القوي نحو مرمى السوسيين لم يتمكنوا من تجاوز الهزيمة داخل الميدان وليهدوا عشاقهم هدية لاتليق بسنة جديدة. تصريح جمال السلامي مدرب حسنية أكادير الانتصار اليوم هو ثمرة مجهود كبير ، وهو دليل كبير على الانضباط التاكتيكي الذي أظهره اللاعبون، كما أننا لعبنا مباراة قوية وبطريقة مفتوحة وهذا ماجعلنا نحقق نتيجة الانتصار .الانتصار هذا يعد الثالث خارج الميدان وهذا سيكون له تأثيره الايجابي على اللاعبين، واعتبره شحنة قوية ستحفز اللاعبين على المزيد من العطاء.