خلفت مقابلة الديربي بين الوداد والرجاء ، السبت الماضي، خسائر مادية كبيرة، بعد نهايتها على رقعة ملعب مركب محمد الخامس ، تمثلت في تكسير الزجاج الخلفي لأكثر من عشر سيارات، وبالضبط عند الساحة التي يلتقي فيها شارع مولاي يوسف مع شارع أنفا وزنقة السكتاني، وهي الخسائر التي استنكرها بشدة سكان العديد من العمارات ، الذين وقفوا مشدوهين أمام هذا التخريب المجاني! هذا وقد أصبح القلق بفعل «حالة الطوارئ الاستثنائية » التي صارت تواكب برمجة أي نزال كروي بمركب محمد الخامس، طقسا مفروضا على ساكنة المنطقة المجاورة للمركب والمتواجدة بمحيطه الشاسع (بتراب المعاريف ، وشارع أنفا، والأزقة المتفرعة عنه ..نموذجا)، حيث أصبح ممنوعا على أصحاب المحلات التجارية ممارسة تجارتهم بحرية بعدما استفحلت ظاهرة التخريب التي يمارسها بعض المحسوبين على جمهور الفريقين البيضاويين . وهذا الوضع يزداد استفحالا أثناء برمجة مباريات تحت الأضواء الكاشفة ، والتي يستغلها بعض «المنحرفين»، الذين يكونون تحت تأثير المخدرات من قرقربي وغيره ليعيثوا فسادا في الممتلكات العامة والخاصة! وللتذكير، فإن بعض السكان القريبين من المركب وأصحاب المحلات التجارية سبق لهم، أكثر من مرة، في السنتين الأخيرتين، أن عبروا عن انزعاجهم الشديد من تزايد مختلف مظاهر الشغب بالموازاة مع إقامة مباريات في كرة القدم ، مطالبين الجهات المسؤولة، بالتعاطي مع المتسببين في الخسائر المادية والمعنوية بالصرامة والشدة اللازمتين، تفاديا لاتساع دائرة التخريب.