تعادل فريق الوداد البيضاوي أمام غريمه الرجاء بنتيجة البياض برسم الدورة 14 من بطولة الدوري الأول، بعد زوال يوم السبت بالمركب الرياضي محمد الخامس، بحضور جماهيري عريض توج برفع التيفو لكل طرف الذي أثت المدرجات بالألوان الخضراء والحمراء . وقد عاشت الدارالبيضاء صباح السبت الماضي على إيقاع مغاير، من خلال توجه العديد من الجماهير من كل اأحياء صوب المركب الرياضي محمد الخامس، حيث لم يسلم زجاج الحافلات من التكسير ذهاباً وإياباً، وهي عادة جد سيئة، رغم النداءات الموجهة للجمهور عبر المنابر الاعلامية، المكتوبة والمسموعة بعدم تكرار هذه الممارسات...! وخصص المسؤولون الأمنيون، عدداً كبيراً من العناصر الأمنية التي كانت في موعدها في هذا اللقاء الذي راهن عليه الجميع على أنه من أقوى المواجهات، لكن أرض الواقع أكدت على أنها مباراة جد عادية، ومستواها أقل من المتوسط ! وقد امتلأت مدرجات المركب الرياضي محمد الخامس عن آخرها قبل انطلاق المباراة بساعة ونصف، وظلت الجماهير تنتظر بتذاكرها أمام أبواب المركب التي أغلقت قبل ساعة من انطلاق المباراة، وهو ما طرح مشكلة التذاكر المزورة من جديد، حيث صرح أحد المسؤولين الأمنيين أنهم ضبطوا تذاكر مزورة، والتي قد تم بيعها منذ زوال الجمعة.. وبخصوص المباراة (الديربي 111 ) التي قادها الحكم الدولي عبد الله العاشري من عصبة سوس، وهي الثامنة لهذا الحكم المتألق، حيث سينهي مساره كحكم الساحة نهاية هذا الموسم الرياضي، لكن خبرته ستستثمر من قبل عصبة سوس التي يتواجد بها الحكم الدولي المتميز السابق يحيى حدقة.. فقد تميزت جولتها الأولى بمستوى تقني دون المتوسط، ولم تسجل خلالها سوى فرصتين، الأولى للرجاء بواسطة ياسين، من خلال الضربة الرأسية البديعة التي ارتطمت بالعارضة، والثانية للوداد بعد انسلال محسن ياجور من الجهة اليسرى، وباعتماده اللعب الفردي لم يتمكن من بلوغ مرمى الحارس ياسين الحظ الذي كان متألقاً. و نهج الفريقان أسلوب الدفاع، بإغلاق كل المنافذ والممرات على المهاجمين، واعتمادهما على اللعب الجماعي في خطي الدفاع والوسط، وهو ما دفع بالمهاجمين بالاعتماد على التسديد من بعيد، لم يترجم تلك الكرات إلى أهداف، لتنتهي الجولة الأولى بنتيجة البياض وبالعديد من الأخطاء. أما الشوط الثاني، فقد اعتقد الجميع أن المدربين مارشان ودوكاستيل سيغيران الخطة، وتقديم عروض كبيرة لهذه الجماهير التي أدت دورها بامتياز، لكن دون جدوى، حيث حاول الفريقان خلق بعض الفرص المحتشمة، وأمام الخطة الدفاعية، والصراع على مستوى خط الوسط، الذي تألق من خلاله مدافع الرجاء هوبري، والعمراني من صفوف الوداد، مع حضور جيد لبكر الهيلالي الوافد الجديد من أولمبيك خريبكة، والذي يلعب أول مباراة مع الوداد، وأول ديربي. وقد حاول كل من دوكاستيل ومارشان إعطاء إضافة للقاء، من خلال قيامهما بتغييرات على مستوى الخط الأمامي، وذلك بدخول باكايو كوني الإيفواري مكان ياسين لكحل، ودخول جوهري زكرياء (الرجاء) مكان عبد الحق أيت العريف وحسام الدين الصهاجي مكان سفيان العلودي، ويوسف القديوي مكان محسن ياجور، لكن الامور ظلت على ماهي عليه ، ولم نسجل أية محاولة حقيقية للتهديف، ورغم إضافة الحكم لثلاث دقائق كوقت بدل الضائع، لكن دون جدوى لينتهي اللقاء، الديربي 111، بدون أهداف وبعناق بين اللاعبين. اللقاء الذي تابعه الناخب الوطني غيريتس يطرح عدة أسئلة، إذ لم يتمكن من إعطاء صورة حقيقية عن الكرة البيضاوية.