اعتقلت مصالح الأمن بمدينة مكناس 14مشجعا، اعتبرتهم الأجهزة الأمنية متورطين في أعمال الشغب التي جرت يوم الثلاثاء أثناء المباراة التي جمعت بين النادي المكناسي والمغرب الفاسي، وتسببت في إيقاف المباراة برسم المرحلة ال13 من البطولة الأولى في كرة القدم. وكان الحكم لحرش بوشعيب قد أوقف هذا اللقاء الذي جمع الجارين والغريمين التقليديين النادي المكناسي والمغرب الفاسي بالملعب الشرفي في حدود الدقيقة 12 من زمن الجولة الثانية، بعد رشق أحد الطائشين المحسوبين على الجمهور المكناسي بحجارة أصابت لاعب المغرب الفاسي عبد المولى برابح على مستوى الرأس، إصابة تطلبت رتق رأسه، الأمر الذي سيدفعه إلى الغياب لمدة تفوق الأسبوعين. وأرجع لحرش، في حديث صحفي، أن توقيف المباراة كان على خلفية الأخطار التي باتت تتهدد سلامة جميع اللاعبين بفعل رشق الملعب بالقنينات والقارورات والحجارة، فيما صرح رشيد الطاوسي الذي آخذته الجماهير على حركاته إثر إصابته بليمونة، أنه اضطر إلى إصدار تعليماته إلى لاعبيه بمغادرة الملعب بعد أن تلقى الضوء الأخضر من الحكم، وذلك بعد مطالبته بالحماية اللازمة. فيما أرجع رئيس الكوديم سبب ذلك إلى مؤامرة ضده. وكان ذلك اليوم عرف أحداث فوضى وأحداث مؤلمة وشغب داخل وخارج الملعب التي سيؤدي ثمنه غاليا فريق النادي المكناسي، إذ سيتم نقص نقطة واحدة من رصيده وحرمانه من نقط الفوز على الماص، كما سيحرم جمهوره من متابعة لقاءاته بالملعب الشرفي لأربع مباريات، إضافة إلى الغرامة المالية. وعرفت المدينة حالة استنفار قصوى مند زوال ذلك اليوم، إذ تم إتلاف ممتلكات إحدى المقاهي ورشق السيارات وواجهات المحلات التجارية بالحجارة واعتداءات على المارة.. أمور لم يسبق أن عرفتها العاصمة الإسماعيلية، واعتبرها المتتبعون للشأن الكروي بالمدينة وصمة عار مردها إلى سوء التقدير لدى المسؤولين عن برمجة المباريات ليلا وإلى سوء التنظيم والفوضى العارمة التي تطبع جل مباريات الكوديم محليا انطلاقا من أبواب الولوج إلى المدرجات في غياب مسطرة تنظيم المباريات وعدم تفتيش الجمهور، والتبزنيس في تذاكر الدخول، كما أن غياب جمعيات المحبين التي أصبح جلها محبا للمكتب المسير بدل تأطير الجماهير من العوامل التي ساهمت في تأجيج الغضب لدى مراهقين وأطفال صغار يدخلون الملعب دون مرافقين لهم.