لم تمر بداية الجولة الثانية من مباراة النادي المكناسي ضد المغرب الفاسي برسم الدورة 13في الملعب الشرفي بمكناس بردا وسلاما على الفريقين ولا على الحكم بوشعيب لحرش الذي قاد هده المباراة ،واظطر الى توقيفها في الدقيقة 62 بعدما تبين له استحالة حماية اللاعبين وباقي مؤثثات المباراة من دكتي الاحتياط و الحكام المساعدين و مدرب المباراة و ووسائل الإعلام وتم توقيف المباراة في الدقيقة 62من الشوط الثاني, حيث كان النادي المكناسي متفوقا بهدف للاشيء, سجله محمد كامارا في الدقيقة 47, بعد رشق اللاعبين بالحجارة من طرف بعض الجماهير, ما أسفر عن إصابة لاعب فريق المغرب الفاسي عبد المولى برابح في رأسه وكان الحكم أوقف المباراة قبل دلك بعشر دقائق أي في الدقيقة 52بعدما تم رشق مدرب الفريق الفاسي رشيد الطاوسي من طرف الجماهير دقائق معدودة بعد تسجيل إصابة النادي المكناسي قبل استئناف اللاعب. وكان المقذوف الطائش الدي أصاب عبد المولى برابح لاعب المغرب الفاسي في الراس بمثابة النقطة التي أفاضت كأس توقيف المباراة ، وهي الإصابة التي تحفظ طبيب المغرب الفاسي عن طبيعة خطورتها ومدى انعكاساتها المحتملة في انتظار التشخيص الدقيق الذي سيخضع له و إن كان قد أكد أن الإصابة ستبعده عن الملاعب لما لا يقل عن عشرين يوما ، فإن مصادر طبية من قسم مستعجلات محمد الخامس أكدت ان حالة اللاعب المصاب لا تدعو إلى القلق ، و قد غادر قسم المستعجلات بعد ان قدمت له الإسعافات الضرورية .و بالعودة إلى الأحداث التي اندلع فتيلها مباشرة بعد تسجيل هدف النادي المكناسي حيث توقفت المباراة لازيد من 6 دقائق بعد ان اصيب الطاوسي بمقذوفة على مستوى منطقة غير بعيدة عن عضوه التناسلي ، مما يفيد أن الطاوسي لم يكن عند تعرضه للاصابة مباليا لما يجري على ارضية الملعب بقدر ما كان مهتما بفئة من الجمهور التي استفزته حركاته وحركات بعض مساعديه ، و لكن هذا لا ينفي ماصدر عن فئة من الجمهور المكناسي و خاصة المجموعة التي كانت بالمدرجات الواقعة بالجهة اليسرى من المنصة المغطاة ، و هي نفس الفئة التي كانت مصدر المقذوفات التي تعرض لها سابقا لاعبو الوداد خلال المؤجل الاخير . و بعد توقيف المبارة ، نزلت الجماهير المكناسية الغاضية و قامت بإتلاف العديد من الممتلاكات وتكسير زجاج السيارات التابعة للامن ولم ينج من شغبها سوى المحلات التي أغلقت أبوابها ليس بعد المباراة فقط بل قبلها بساعات كثيرة و خاصة بحي "بلاص دارم" القريب من الملعب الشرفي حيث أكد العديد من أرباب المحلات التجارية و المقاهي و دكاكين سوق الخضر ل " الأحداث المغربية " أن يوم إجراء المباريات هو يوم الخسارة المالية بالنسبة إليهم ، إذ أنهم يكونون مجبرين على إغلاق محلاتهم مخافة تعرض محتوياتها للنهب و السرقة . أما أنصار المغرب الفاسي الذين يتكون معظمهم من أطفال و قاصرين تقل أعمارهم عن 18 سنة فقد حاصرتهم القوات الأمنية بالملعب إلى حدود العاشرة و النصف مساء و تم اقتيادهم وسط أحزمة أمنية مكثفة إلى المحطة الرئيسية للقطار ، و على امتداد المسافة الرابطة بين الملعب الشرفي و محطة القطار شنف أنصار الفريق و محبوه قاطني العمارات و الدور الواقعة بمحاذاة الشوارع بالكلام الساقط و العبارات النابية مع حركات لا أخلاقية تجاه كل من صادفوه بالطريق. وصرح الحكم لحرش الذي أدار مباراة النادي المكناسي والمغرب الفاسي عن الجولة 13 من الدوري المغربي بأنه كان مضطرا لإيقافها من أجل سلامة اللاعبين بعد أن شعر بأنهم أصبحوا تحت تهديد الحجارة التي ألقى بها المشجعون، وقال : « خلال الشوط الأول من المباراة ألقى المشجعون بالحجارة داخل الملعب، وقد نبهت المنظمين بانفلاتات بعض الجماهير وطمأنوني على أنهم سيقومون بإجراءات أمنية.. وخلال الشوط الثاني ألقى مشجع بحجارة أصابت رأس لاعب من المغرب الفاسي (عبدالمولى برابح)، وهو ما دفعني إلى الإعلان عن توقيف المباراة من أجل سلامة اللاعبين، وبالتالي سأرفع تقريرا بالحالة إلى الإتحاد المغربي للنظر فيه.. ». وأكد مصدر قريب جامعة الكرة الى ان العقوبة التي قد تصدر في حق الفريق المكناسي قد تصل الى ايقاف الملعب لمدة قد تزيد عن ثلاث مباريات مع خصم نقطة من رصيده و فوز المغرب الفاسي نقاط المباراة.