أحرز المنتخب الوطني المغربي لقب كأس اتحاد شمال إفريقيا لأقل من 17 سنة في كرة القدم، عقب تفوقه على نظيره الجزائري 2 - 0 في المباراة النهائية، التي جمعت بينهما بعد ظهر الجمعة 23 دجنبر الجاري بملعب المركب الرياضي الأمير مولاي الحسن بالرباط. وسجل هدفي الفريق الوطني اللاعب ياسين الفقهاوي في الدقيقتين 35 و87. وكان المنتخب المغربي قد تأهل إلى المباراة النهائية، عقب فوزه على نظيره الموريتاني بالضربات الترجيحية 5 - 3 (0 - 0 في الوقت الأصلي)، فيما تأهل المنتخب الجزائري على حساب المنتخب التونسي بتفوقه عليه أيضا بالضربات الترجيحية 5 - 4 (0 - 0). وجاءت أطوار اللقاء النهائي، الذي حضرته العديد من الشخصيات، من بينها على الخصوص الجزائري بلعيد لاكارن، عضو اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم، ونوال خليفة وعبد الحق السلاوي، عضوي الجامعة الملكية المغربية للعبة، مفتوحة وشيقة بين فتيان المنتخبين المغربي والجزائري. فإلى جانب الندية والسعي منذ البداية إلى تحقيق الانتصار، تميز هذا اللقاء بعروض ممتعة في كرة القدم ولوحات تفننت في تقديمها عناصر المنتخبين ونالت إعجاب الجمهور الحاضر. وعاد المركز الثالث في هذه الدورة للمنتخب الموريتاني بفوزه بالملعب ذاته في مباراة الترتيب على المنتخب التونسي بالضربات الترجيحية 6 - 5 (الوقت الأصلي 2 - 2)، علما بأن منتخب تونس كان متقدما بهدفين إلى غاية الربع ساعة الأخير من مباراة الترتيب، حيث تمكن منتخب موريتانيا من تقليص الفارق بل وتعديل النتيجة. وأعرب عبد الله الإدريسي، مدرب المنتخب المغربي، في أعقاب هذا التتويج عن ارتياحه للعرض الذي قدمه اللاعبون المغاربة، مؤكدا أن هذه المباراة تندرج في إطار الإعداد للاستحقاق القاري، الذي سيحتضنه المغرب سنة 2013. وأضاف الإدريسي أن «من شأن هذا التتويج، الذي تحقق أمام منتخبات أبانت عن قوتها واستعدادها الجيد، أن يحفزنا للعمل أكثر فأكثر مع هذه العناصر الشابة، في أفق إعداد نخبة وطنية تشرف كرة القدم المغربية». أما عبد القادر سلطاني، مدرب المنتخب الجزائري، فأبدى هو الآخر ارتياحه للظروف التي جرت فيها الدورة وللمستوى الذي ظهر به لاعبو فريقه، خاصة في مباراة النهاية. وأوضح أن العناصر الجزائرية مازالت في حاجة إلى الكثير من العمل لتدارك الأخطاء، التي ترتكب إن على المستوى الفردي أو الجماعي، وللعديد من المباريات قصد الاحتكاك وصقل المواهب. وفي ختام هذه المباراة، سلم بلعيد لاكارن كأس الدورة لسمير الزعري، عميد المنتخب المغربي، بحضور الأطقم التقنية والطبية والإدارية الوطنية ومجموع اللاعبين.