عبد الله الإدريسي: نتطلع لبناء منتخب مغربي قوي للإستحقاقات المقبلة أحرز المنتخب الوطني المغربي لقب كأس اتحاد شمال إفريقيا لأقل من 17 سنة في كرة القدم، عقب تفوقه على نظيره الجزائري 0-2 في المباراة النهائية، التي جمعت بينهما بعد ظهر يوم الجمعة الماضي بملعب المركب الرياضي الأمير مولاي الحسن بالرباط. سجل هدفي الفريق الوطني اللاعب ياسين الفقهاوي في الدقيقتين 35 و87. وكان المنتخب المغربي قد تأهل إلى المباراة النهائية عقب فوزه على نظيره الموريتاني بالضربات الترجيحية 3-5 (0-0 في الوقت الأصلي)، فيما تأهل المنتخب الجزائري على حساب المنتخب التونسي بتفوقه عليه أيضا بالضربات الترجيحية 4-5 (0-0). وجاءت أطوار اللقاء النهائي، الذي حضرته العديد من الشخصيات من بينها على الخصوص الجزائري بلعيد لاكارن، عضو اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم، ونوال خليفة وعبد الحق السلاوي، عضوي الجامعة الملكية المغربية للعبة، مفتوحة وشيقة بين فتيان المنتخبين المغربي والجزائري. فإلى جانب الندية والسعي منذ البداية إلى تحقيق الانتصار، تميز هذا اللقاء بعروض ممتعة في كرة القدم ولوحات تفننت في تقديمها عناصر المنتخبين ونالت إعجاب الجمهور الحاضر. وعاد المركز الثالث في هذه الدورة للمنتخب الموريتاني بفوزه صباح اليوم بالملعب ذاته في مباراة الترتيب على المنتخب التونسي بالضربات الترجيحية 5-6 (الوقت الأصلي 2-2)، علما بأن منتخب تونس كان متقدما بهدفين إلى غاية الربع ساعة الأخير من مباراة الترتيب حيث تمكن منتخب موريتانيا من تقليص الفارق بل وتعديل النتيجة. عقب تتويج المنتخب المغربي، صرح المدرب عبد الله الإدريسي في تصريح صحفي، بأن العمل سيتواصل من أجل بناء منتخب قادر على التواجد في البطولات الكبرى، وقال: «لقد سطرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برنامجا هادفا يرمي من خلاله الإهتمام بالفئات الصغرى للمنتخبات الوطنية، حيث يحرص على دفعها للمشاركة في البطولات التي لها حجم عالمي وقاري.. بالنسبة للطاقم التقني المشرف على الفئة لأقل من 17 سنة نحن بصدد تنفيذ هذا البرنامج وقد شرعنا فيه منذ مدة والحمد لله بدأنا نجني ثمار العمل الذي قمنا به في العمق». وعن مستقبل هذه الفئة التي حققت لقب دوري شمال أفريقيا وتتطلع إلى التواجد في بطولات قادمة أضاف المدرب الإدريسي: «تعتبر مشاركتنا في هذا الدوري لكسب التجربة والخبرة بالنسبة للاعبين الذين نسعى إلى الرفع من تنافسيتهم بعدد كبير من المباريات، حيث يجب أن يتوفروا على الأقل على 25 مباراة في زمن محدد تؤهلهم ليكونوا أكثر جاهزية خلال سنة 2013 وهو موعد تنظيم نهائيات كأس أفريقيا لأقل من 17 سنة والتي سيحتضنها المغرب». وأضاف: «تنتظرنا دوريات مهمة من ضمنها دوري سينظم بفرنسا بمشاركة أفضل المنتخبات العالمية، كما سنبرمج مباريات إعدادية أخرى مع منتخبات أفريقية وعربية وعالمية من أجل الإحتكاك مع مدارس كروية مختلفة». وقال عبد الله الإدريسي مدرب المنتخب الوطني للفئة المذكورة أنه ينوي الإستعانة بلاعبين يمارسون ببعض الأندية الأوروبية من أجل الإستفادة من تكوينهم الأكاديمي وتعزيز صفوف المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة الذي هو في حاجة ماسة إلى لاعبين بثقافة تكتيكية وكروية إحترافية. أما عبد القادر سلطاني، مدرب المنتخب الجزائري، فأبدى هو الآخر ارتياحه للظروف التي جرت فيها الدورة وللمستوى الذي ظهر به لاعبو فريقه خاصة في مباراة يوم الجمعة. وأوضح أن العناصر الجزائرية مازالت في حاجة إلى الكثير من العمل لتدارك الأخطاء، التي ترتكب إن على المستوى الفردي أو الجماعي، وللعديد من المباريات قصد الاحتكاك وصقل المواهب. وفي ختام هذه المباراة، سلم بلعيد لاكارن كأس الدورة لسمير الزعري, عميد المنتخب المغربي بحضور الأطقم التقنية والطبية والإدارية الوطنية ومجموع اللاعبين.