تنظم الجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية وداء السكري، وبتعاون مع جمعية أطباء أمراض الغدد والسكري والتغذية للجهة الشرقية ونوفو نورديسك، المتخصصة في الرعاية الصحية والرائد العالمي في علاج السكري، يوما للتوعية وللكشف لفائدة ساكنة منطقة فاس - بولمان، وذلك يوم الأحد 18 دجنبر 2011. ويأتي هذا اليوم للتوعية وللكشف عن داء السكري بمدينة فاس وبولمان والمناطق المجاورة، ويتزامن مع اليوم العالمي للسكري، كما يهدف إلى جانب التوعية والكشف، إلى تقديم الإجابة عن الأسئلة المتعلق بهذا الداء وسبل الوقاية والعلاج. واعتبر المنظمون لهذا اليوم أن داء السكري مرض مزمنا وخبيث ، يصيب كل الطبقات الاجتماعية، وكل الأعمار بدون استثناء. وهو يضرب، في الوقت الراهن، أكثر من 220 مليون نسمة. وهذا الرقم قد يتضاعف بحلول العام 2030 وفق المعطيات التي تقدمها المنظمة العالمية للصحة .هذه الهيئة الدولية توضح أن عدد الوفيات الناجمة عن مرض السكري سوف يتضاعف في السنوات القليلة القادمة. وفي المغرب، يقدر معدل انتشار الداء بحوالي 8.3 بالمائة مع تراجع محمود، يتطلب مع ذلك مزيدا من اليقظة .هذه الآفة، التي تؤدي، مع مرور الوقت، إلى إلحاق الضرر بالقلب والأوعية الدموية والكليتين والأعصاب، يمكن رغم ذلك ، الوقاية منها ومكافحتها بإجراءات ووسائل بسيطة، تتمثل أساسا في تغيير نمط حياتنا. فمن المهم توعية المرضى وجعلهم على بينة من إمكانية التعامل مع مرضهم بطريقة أكثر عملية. كما ستنظم بهذه المناسبة، جولة على الأقدام، في الأماكن المستهدف، وسيقيمون بساحة بوجلود في قلب المدينة القديمة لفاس " قرية للتربية والتوعية والفحص ". كما أن هذه الجولة، الموجهة إلى المصابين وغير المصابين، وهي منظمة بهاجس التوعية و التحسيس، تعتبر عملا رمزيا يذكر بالأهمية القصوى لممارسة النشاط الرياضي في معالجة السكري والوقاية منه. ويتوخى المنظمون من هذا اليوم التوعوي أن يساهموا في التعريف بهذا المرض الخطير، ويعتبرونه فرصة لتعزيز صدى المكافحة ضد الداء داخل الساكنة من أجل مساعدة المرضى على تعامل أفضل مع مرضهم، وتشجيع الأشخاص الأصحاء على الكشف والتقليل من مخاطر الانكماش. فالهدف، من خلال " التربية والوقاية " من السكري، هو تعزيز التواصل مع السكان من خلال التعريف ، على أكبر نطاق ممكن، بمخاطر السكري وعلاماته الأولية ، وتقديم النصح لهم بخصوص مختلف وسائل مواجهة هذا المرض، وتوجيههم إلى من يجب التوجه إليه وتحديد كيفية تدبير السكري والسيطرة عليه. هذه الدينامية، التي بادر بها المجتمع الدولي، يجب أن تتواصل من طرف كل الفاعلين في المجتمع ، أي مهنيي الصحة والجمعيات التي كرست نشاطها لداء السكري والسلطات العمومية والسياسية ووسائل الإعلام والفنانين.