تقدم مساء يوم الأحد الماضي مسير شركة أمام مصالح الأمن بمدينة تطوان، وقام بإشعارهم بأنه تلقى مكالمة هاتفية من شخص مجهول، يأمره فيها بدفع فدية تقدر ب 70 مليون سنتيم مقابل تحرير ابنه البالغ من العمر 11 سنة، والذي كان قد اختفى عن الأنظار عصر اليوم نفسه. البحث الذي باشرته الشرطة القضائية في محيط الطفل المختطف أظهر بعض المعطيات، ومن بينها أن الضحية كان يلعب، ساعة اختفائه، مع أحد أقاربه، كما أبرزت التحريات أن أحد أقارب الضحية بدوره قد اختفى عن الأنظار. وفي حدود منتصف ليلة الأحد / الاثنين، تلقى والد الطفل المختفي مكالمة أخرى صادرة عن نفس الشخص، يأمره فيها من جديد بدفع مبلغ الفدية. وخلال لحظات المكالمة الهاتفية انتبهت عناصر الشرطة القضائية لصوت منبه للسيارات يتخلل مكالمة المتصل. وعلى إثرها قامت الضابطة القضائية بالتحري عن مصدر الصوت، حيث توصلت إلى أن حفلا للزفاف، تخللته لحظات لأخذ صور للعروسين، قد جرى على مستوى المدار الطرقي «الحمامة» الواقع بالقرب من مسكن قريب الضحية المختفي عن الأنظار. بعد ذلك، قامت عناصر الشرطة القضائية بالانتقال إلى المنزل المذكور، حيث وجدت الطفل محتجزا داخل غرفة على سطح المسكن، كما قامت بإلقاء القبض على الفاعل الرئيسي (قريب الضحية 19 سنة عاطل عن العمل) وأحد شركائه (17 سنة). وقامت عناصر الشرطة القضائية على إثر عملية الإيقاف بحجز الهاتفين النقالين الذين استعملا في التواصل الإجرامي مع والد الضحية، وبعد ذلك، وتنفيذا لأوامر النيابة العامة، تم وضع الفاعل الرئيسي تحت الحراسة النظرية، فيما وضع شريكه تحت المراقبة الشرطية لقصوره الإجرامي.