تحول إطفاء حريق شب يوم السبت 03/12/2011 حوالي الساعة الحادية عشر صباحا بالزنقة 11 بدرب الخير مقاطعة عين الشق بأحد المنازل، إلى معركة حامية الوطيس بين رجال المطافئ التابعين للوقاية المدنية وبعض شباب الزنقة 11 من جهة، وبين رجال الوقاية المدنية وأحد المصورين الصحافيين من جهة ثانية، فبعد وصول رجال الوقاية المدنية من ثكنة القريعة وجدوا النيران قد أُخمدت من طرف شباب الزنقة الذين، حسب مصادر مقربة، منعوا رجال المطافئ من الاقتراب من المنزل المحترق بحجة أنهم قاموا بهذه العملية لكن رجال الوقاية المدنية أصروا على القيام بواجبهم ، فاستعملت الحجارة من طرف بعض الشباب لمنع تحرك أفراد الوقاية المدنية، الذين بعد أن استعصى عليهم الأمر استخدموا خراطيم المياه وصوبوها في اتجاه هؤلاء الشباب! أولى الخسائر كانت إصابة أحد رجال الوقاية المدنية بحجرة طائشة بعينه! ووسط هذا الهيجان أخذ مصور بإحدى الجرائد الأسبوعية، من ساكني المنطقة، يلتقط صورا لهذه المشاهد الغريبة، فانتبه إليه بعض عناصر الوقاية المدنية، حيث تمكنوا من إمساكه ولو انه يحمل «بادج» مصور صحفي، فتم إسقاطه أرضا و نُزع منه «بادجه» و حاولوا سلبه آلة التصوير! دافع المصور عن آلته متحملا ما ينزل على جسمه من تعنيف إلى أن وصلت زوجته بعد أن بلغها الخبر وسارعت إلى أخذ آلة التصوير و نقلتها إلى مكان آمن، بينما أصيب المصور على مستوى رأسه ووجهه لينقل إلى المستعجلات لإسعافه! وقد علمت الجريدة أن إصابة أحد رجال الوقاية المدنية إثر تعرضه لضربة قوية بواسطة حجرة طائشة جد خطيرة، حيث قد تذهب ببصره، وقد أجريت له عملية جراحية في العين.