اعاد انتصار الفتح الرياضي على الرجاءبرسم الدورة العاشرة من البطولة الاحترافية بهدفين نظيفين فريق القلعة الخضراء الى دائرة الشك ، وفضحت الهزيمة الكثير من عيوب الرجاء سواء التاكتيكية او البشرية. انتصار الفتح لم يكسب قيمته لكونه جاء امام فريق له امجاده وتاريخه وكبرياؤه، ولكنه لكونه الخامس على التوالي ،الشيئ الذي يؤكد القيمة الايجابية التي اضافها جمال السلامي لفريق الفتح الرباطي والتي تترجمها الاستمرارية في تحقيق نتائج جد ايجابية ،جعلته يحتل المرتبة الاولى مؤقتا . استقبال الفتح للرجاء بعث الكثير من الدفء في المدرجات وذلك بحضور للجمهور يلقى مرتفعا نسبيا عن ماسبق من الدورات ،كما جعلت من حج الى ملعب المركب الرياضي الامير مولاي عبدالله يعيش الفرجة بكل تجلياتها ،وينفعل مع النزالات بين اللاعبين والحضور القوي للمدربين، بتغيرهما للنهج التاكتيكي في كل حين لارباك الحسابات ، وسد كل الثغرات .من جهته كان جمال السلامي يعرف بان الضغط بقوة هو احسن وسيلة لجعل مهاجمي الرجاء بعيدين عن مربع عملياته ،كما عمد الى ملء وسط الميدان ،وبناء اللعب من الخلف مع الهجوم باكبر عدد ،والد فاع باكبر عدد ،ونهج اللعب القصير الذي هو لعب الرجاء بامتياز ، مع اعطاء الفرصة لبدر الكشاني مسافات واسعة لتجريب قدرته على الجري بالكرة ،وخلخلة الدفاع مع انهاكه بدنيا .جمال السلامي و حتى لا يعطي للمدرب مارشاند الفرصة لكشف شفراته، كان يغير نهجه فيعتمد على الكرات الطويلة والعرضية والتوغل من الاجنحة احيانا ، كما انه جعل من التراوري ظلا لياسين الصالحي الشيء الذي حد من مناوراته وقلل من فاعليته بل انه ابعده شيئا ما عن مربع العمليات .وبعيدا عن اللعب الجماعي، كان هناك دائما التفكير في الحصول على ضربات ثابتة مادام الفريق يتوفر على مدفعي اسمه بنشريفة، الذي خلق العجب العجاب باكادير ،وبالفعل كان له ماكان عندما سدد بقوة من ضربة ثابتة يفشل الحارس الجرموني في صدها ،لتجد قدم البحري مهيأة ،وليودعها الشباك في الدقيقة الثلاثين.الهدف جعل المدرب بيرتران مارشان، يملا وسط الميدان لسد الثغرات والحد من انسلالات الكشاني ،والبحري كما حاول استعمال الصالحي كمهاجم وهمي واعتمد على الاجنحة ،واسقاط اكبر من الكرات في وسط مربع عمليات الفتح الرياضي ،كما عمد الى الاعتماد على التسديد من بعيد لكن الحارس بادة كان حاضرا ببديهته ،وبتوقيته الجيد في التحرك لصد الكرات ،والتي اضيف اليها تسرع لاعبي الوداد وعدم التركيز في التسديدات ولينتهي الشوط الاول بفرجة كانت موضوع الحديث بين الشوطين ،وتنبأت الجماهير بشوط ثان اقوى ،وذلك ماكان حيث سار فريق الفتح على نفس النهج ،وعمل فريق الرجاء على ان يكون المبادر للتسجيل حتى يحد من اندفاع لاعبي الفتح ،وبالفعل حاول بكل الوسائل ومن كل الجهات لكن الفاعلية كانت غائبة ،وغاب معها التركيز على قوة الانطلاق عند البحري الذي انسل الى مربع العمليات في الدقيقة الستين ولتكون عرقلته داخل مربع العمليات دافعا ليعلن الحكم التيازي عن ضربة جزاء احتج عليها لاعبو الرجاء،لكن القرار كان نافذا ولينفذ منه الكشاني ويسجل الهدف الثاني للفتح ،وليعلن عن نفسه كواحد من هدافي البطولة.مع هذا الهدف بدات عملية التغييرات استنفذ منها مارشان الثلاثة محاولا تقوية الهجوم ووسط الميدان ،ونفس الشيء سلكه المدرب جمال السلامي الذي عزز الدفاع بالحد من تحركات بنشريفة نحو الهجوم .والمباراة تسير نحو النهاية سجل كوكو هدفا للرجاء لكنه كان من تسلل كوكو،ليرفضه حكم الشرط عصام بن بابا، وكان محقا في قراره كما ضيع الكشاني فرصى تسجيل هدف ثالث كان سيكرسه اول الهدافين،ولينتهي اللقاء بانتصار ثمين للفتح ،وهزيمة لن يرضى بها انصار الرجاء، لكن من حضر اللقاء استمتع بتلك الجمل الكروية الجميلة وذلك الاداء الذي ابعد البطولة الاحترافية عن الرتابة وهزالة الادا تصريح جمال السلامي مدرب الفتح الرياضي. انتصارنا اليوم هو ،قيمة مضافة الينا ،كما انه سيمكننا من توسيع فارق النقط بيننا وبين باقي الفرق،لكن هذا الانتصار لن يغرينا لانه هناك الكثير من العمل ينتظرنا من اجل سد الثغرات. مع العلم واكرر ذلك اننا لانفكر في البطولة وطموحنا هو جمع اكبر عدد من النقط حتى نكون من بين الفرق الخمس الاوائل. بخصوص فريق الرجاء ،فانه يعاني هذه السنة ونفسية لاعبيه مهزوزة شيئا ما ،وهذا ماجعله عاجزا عن تسجيل اي هدف خارج ميدانه .ما اتمناه هو ان يعود فريق الرجاء الى سابق مستواه. بيرتران مارشان مدرب الرجاءالرياضي. لم نستطع بعد تجاوز سلبيةعدم تسجيل الاهداف التي تتاح لنا ،كما اننا لم نستطع ان نقوم بلعب هجومي فعال قادر على خلخلة دفاع الفتح الرياضي ،الذي اظهر انه فريق متماسك وقوي كما ابان على قدرته استغلال كل الفراغات والضغط بقوة على دفاعنا، يضاف الى ذلك اعتماده على الكرات الثابتة .ارتكبنا الكثير من الاخطاء ،وضيعنا اهدافا سهلة يضاف الى ذلك خطا الحارس الجرموني الذي كان سببا في الهدف الاول وخطا الشيبي ضد البحري، كل هذه العوامل، اضافة الى ارضية الملعب جعلتنا نخسر المباراة .