يعتمد النظام السوري ماكينة إعلامية للترويج لوجهة نظره من خلال شبكة إعلامية رسمية وخاصة. ويأتي على رأس هذه المنظومة التلفزيون السوري بقناتيه الأرضية والفضائية, وتعتبر نشرة أخبار الثامنة والنصف بتوقيت سوريا بمثابة النشرة الرئيسية التي تشتركان معاً في بثها، وتخصص القناتان ساعات بث طويلة لاستضافة سوريين وعرب وأجانب لتقديم تحليلات سياسية تدعم وجهة نظر النظام. وبعد انتقاد أداء الإعلام الرسمي تم إطلاق قناة الإخبارية السورية لتشكل، حسب رأي متابعين ناقدين للإعلام السوري، رأس حربة في الدفاع عن النظام. هذا إضافة إلى إذاعة دمشق التي تبث عبر عدة ترددات هي: البرنامج العام وصوت الشعب وإذاعة الشباب. أما الصحف السورية الثلاث, تشرين والثورة والبعث، فتعتبرها المعارضة السورية معبرة عن وجهة النظر الرسمية في القضايا الداخلية والخارجية. وتعد وكالة سانا المصدر الوحيد للأخبار للقنوات التلفزيونية والصحف بما يتناسب مع وجهة النظر الرسمية السورية. ولم يبتعد الإعلام الخاص عن أسلوب الإعلام الرسمي، حيث تعد قناة «دنيا» الفضائية، القناة الخاصة الوحيدة في سوريا، ويملكها مجموعة من رجال الأعمال الجدد المتهمين بالعمل لصالح النظام، ومنهم محمد حمشو وسليمان معروف. وتتصدر القناة اليوم واجهة الأجهزة الإعلامية الخاصة التي يستخدمها النظام بحسب النقاد لمهاجمة دول عربية وأجنبية من دون أن يتحمل أية مسؤولية بدعوى استقلاليتها. ومن الصحف الخاصة هناك صحيفة الوطن والتي يملكها رجل الأعمال رامي مخلوف ابن خال الرئيس بشار الأسد وصحيفة بلدنا التي يملكها مجد سليمان ابن بهجت سليمان رجل المخابرات الشهير سابقاً وسفير سوريا في الأردن حالياً. وهناك مجموعة من المواقع الإلكترونية ترى المعارضة أنها تدار من قبل إدارة المخابرات العامة، مثل شام برس ويملكه علي جمالو، وسيريانيوز ويملكه نضال معلوف، وداماس بوست وتملكه ريم الخضر، إضافة لمواقع عديدة منها دي برس وعكس السير وشوكو ماكو وغيرها. وهذه المواقع تروج لما يخدم وجهة نظر النظام السوري، وتشويه سمعة معارضيه. كما يفرض النظام الإعلامي السوري الرسمي على مراسلي الصحف والفضائيات العربية والأجنبية في سوريا الحصول على موافقة وزارة الإعلام السورية وشعبة الأمن السياسي، في محاولة لضمان عدم بث أو نشر أخبار غير ملائمة لوجهة النظر الرسمية السورية.