يواجه المنتخب الوطني الأولمبي مساء اليوم الأربعاء بمركب طنجة الجديد نظيره الجزائري، في ثاني مباريات المجموعة الأولى، ضمن بطولة إفريقيا لأقل من 23 سنة، المؤهلة إلى أولمبياد لندن 2012، في مباراة يشكل فيها الفوز خيارا وحيدا بالنسبة للطرفين معا من أجل انتزاع تأشيرة التأهل، بعدما حققا الانتصار في مبارتيهما السابقتين. يرفع المنتخب الوطني الأولمبي مساء، انطلاقا من الساعة الخامسة والنصف، شعار الانتصار ولا شيء غيره في مباراته الثانية عن كأس أمم إفريقيا للمنتخبات الأولمبية في نسختها الأولى، التي يواجه فيها نظيره الجزائري، الطامح هو الآخر لانتزاع نقط المباراة كاملة، وبالتالي تدعيم الحظوظ في التأهل إلى الدور الثاني. وسيكون المنتخب الوطني مستفيدا من كل عناصره، ماعدا المهدي كارسيلا، الذي رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم الترخيص له باللعب للمنتخب الوطني، باعتبار أنه سبق له أن خاض نفس التصفيات الأولمبية رفقة المنتخب البلجيكي. وقد بادرت الجامعة في آخر لحظة إلى شطب الرقم ثمانية، الذي كان مقررا أن يحمله كارسيلا، من قائمة المنتخب الوطني الأولمبي ساعات قبيل مباراة نيجيريا، لتفادي أي اعتراض من المنتخبات الأخرى، وهو ما قد تكون له عواقب وخيمة. وعموما يسود تفاؤل كبير أوساط المجموعة الأولمبية، التي قدمت مردودا جيدا أمام المنتخب النيجيري، وأرسلت أولى الإشارات على أنها قادرة على تحقيق مطمح الجميع في التأهل، رغم بعض الغيابات الاضطرارية لعناصر كانت تشكل العمود الفقري للأولمبي المغربي، من قبيل زكريا لبيض، الذي رفض فريقه أيندهوفن الهولندي الترخيص له باللعب في هذه الدورة، لعدم إدراجها ضمن أجندة الفيفا. وبالتأكيد سترخي مباراة مراكش بين المنتخب الوطني المغربي ضد الجزائر في تصفيات أمم إفريقيا 2012، التي حقق خلالها أسود الأطلس الفوز برباعية تاريخية، بظلالها على مباراة اليوم، حيث من المنتظر أن يكون الضغط مرتفعا على لاعبي الفريقين معا، وخاصة المنتخب الجزائري، الذي سيحاول لاعبوه محو صورة التواضع عن الكرة الجزائرية في مواجهاتها الأخيرة للكرة المغربي، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية. وسيغيب عن المنتخب الجزائري، صانع الانتصار في مباراة السينغال، الذي تلقى البطاقة الحمراء بشكل مجاني أثار غضب الطاقم التقني للخضر، وكذا رئيس الاتحاد الجزائري، المتواجد حاليا في مدينة طنجة لدعم منتخب بلاده، بالإضافة إلى أمين طواهري، الذي تعرض للإصابة أمام السينغال، مع احتمال غياب يوسف بلايلي الذي عاودته الإصابة على مستوى الركبة، ومن المتوقع أن يغيب عن مباراة اليوم، التي سيتابعها الناخب الجزائري وحيد حليلوزيتس، الذي حل أمس بمدينة طنجة لدعم مساندة المدرب عز الدين أيت جودي، الذي شدد على الطابع الأخوي لهذه المباراة، متوقعا أن تجري في أجواء رياضية، بعيدا عن أي تشنج. الأكيد أن الهولندي بيم فيربيك ومساعده المدرب الوطني حميدو الوركة، قد هيآ الرسم التاكتيكي المطلوب، لانتزاع نقط هذه المباراة كاملة، وتأمين التأهل إلى نصف نهاية هذه المسابقة، وأيضا رفع الحظوظ في انتزاع تأشيرة العبور إلى أولمبياد لندن. وقد خاضت عناصر المنتخب الوطني الأولمبي صباح أمس الاثنين حصة تدريبية خصصت لوضع الرتوشات الأخيرة على التشكيلة التي ستخوض لقاء اليوم، الذي سيكون صعبا بكل المقاييس، لأن مثل هذه المباراة تخضع لطقوس خاصة وتتطلب درجة عالية من التركيز والتوازن النفسي.