تشكل المباراة التي ستجمع ،يوم الثلاثاء 29 نونبر بطنجة، بين المنتخبين الأولمبيين المغربي والجزائري، برسم منافسات المجموعة الأولى لبطولة إفريقيا لأقل من 23 سنة في كرة القدم، محطة حاسمة للتشكيلتين، من أجل ضمان التأهل إلى المربع الذهبي مبكرا. وسيخوض الفريقان المغربي والجزائري هذه المباراة بمعنويات كبيرة بعد توقيعهما على بداية موفقة في مشوار الدور الأخير من الإقصائيات المؤهلة لأولمبياد لندن، بتغلبهما في اليوم الأول على التوالي على نيجيريا والسينغال (1-0). ويتحتم على أشبال المدرب الوطني ، بيم فيربيك، الذين أهدروا العديد من الفرص السانحة للتسجيل في أول لقاء لهم ضد منتخب نيجيريا قبل أن يجدوا الطريق إلى الشباك بفضل ضربة جزاء، التحلي بالواقعية في اللعب لتجسيد الفرص وبلوغ مرمى المنتخب الجزائري الذي يعاني بدوره من العقم الهجومي. وحسب حميد الوركة ، المدرب المساعد للنخبة المغربية، فإن " الفريق الذي سيتمتع بتركيز أكبر ويستغل الفرص التي ستتاح له للتهديف سيكون هو الفائز في هذا اللقاء الصعب". ومن جانبه عبر مدرب المنتخب الجزائري، عز الدين آيت جودي، عن اعتقاده بأن " اللقاء سيكون صعبا للغاية باعتبار أن الفريقين يعرفان بعضهما البعض جيدا ويلعبان بالأسلوب ذاته "، مبرزا أن " جميع المنتخبات لازالت تحتفظ بحظوظها كاملة للتأهل إلى الأولمبياد الإنجليزي مع امتياز طفيف للمغرب والجزائر". وكان المنتخب المغربي قد تأهل إلى الألعاب الأولمبية سنوات 1964 و1972 و1984 و1992 و2000 و2004، علما بأنه بلغ الدور الثاني خلال أولمبياد 1972. ويتصدر المنتخبان المغربي والجزائري عقب منافسات اليوم الأول ترتيب المجموعتين الأولى والثانية بمجموع ثلاث نقاط، فيما حل منتخبا نيجيريا والسينغال في المركز الأخير للمجموعتين بدون رصيد. ويتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى المربع الذهبي حيث تجمع نصف النهاية الأولى يوم 6 دجنبر بين أول المجموعة الأولى مع ثاني المجموعة الثانية بملعب طنجة (الساعة السابعة مساء)، بينما تقام مباراة نصف النهاية الثانية يوم 7 دجنبر بين أول المجموعة الثانية وثاني المجموعة الأولى بملعب مراكش (الساعة السابعة مساء). أما مبارتا الترتيب (الخامسة والنصف) والنهاية (الثامنة والنصف مساء)، فستقامان بملعب مراكش يوم 10 دجنبر القادم. يذكر أن المنتخبات الثلاثة الأولى ستتأهل مباشرة لدورة الألعاب الأولمبية 2012، بينما سيخوض صاحب المركز الرابع مباراة فاصلة مع رابع تصفيات آسيا يوم 26 أبريل المقبل في لندن.