لم تمنعْ أمطار الخيْر والبركات ثلة كبيرة من الكتّاب والفنانين المغاربة من القدوم إلى مدينة المحمدية ظُهر يوم الأحد الماضي من أجل تعبيرهم الفعلي عن مساندتهم لوكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي بالمحمدية عبد الحميد جماهري. وذلك تعبيرا رمزيا وماديا، في الآن نفسه، عن رغبتهم في أنْ يرتقي المرشّح المغربي إلى مرشح بمواصفات ثقافية وحداثية جديدة تتماشى مع الإرادة الشعبية والإرادة العليا التي تريد القطع مع النماذج المستهلكة من المرشحين غير المؤهلين الذين لا يؤمنون سوى باستعمال المال والنفوذ في الترشيح والحملات الانتخابية. محمد خيّي، محمد الشوبي، عبد الكبير الركاكنة، صلاح الجبالي، محمد منخار، إبراهيم إغلان، طارق البخاري، يوسف فاضل، محمد عنيبة الحمري، إدريس الملياني، حسن نرايس، أنيس الرافعي، عمر العسري، حسن نرايس ، سعيد عاهد، بوجمعة أشفري، عبد الرحيم العلام، عبد النبي دشين، عبد الدين حمروش، إدريس الخوري، محمد بوجبيري، مصطفى غزلاني... تلك بعض الوجوه الفنية والثقافية التي جابتْ شوارع مدينة المحمدية، في جوّ ماطر وهي تحيط بوكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي، الشاعر والإعلامي عبد الحميد جماهري، وهم يحملون ورْدة وجريدة يقدمونها للمارّة ولسكان المدينة. وهو تعبير رمزي قوي الدلالة، خصوصا وأن هذه الجولة التي اعتبروها مساندة فعلية وقوية لعبد الحميد جماهري جرتْ في جوّ حضاري هادئ بدون صخب ولا صراخ. والملاحظ أن المواطنين، من مختلف الشرائح والأعمار، كانوا يتفاعلون مع هذه الوجوه الفنية والثقافية. وكانت الجولة مناسبة، كذلك، استغلها بعض المواطنين لالتقاط صور مع الفنانين والكتّاب، الذين كانوا يكتفون بمشاهدتهم على شاشة التلفزيون أو في السينما، أو يقرأون لهم نصوصا شعرية أو قصصية أو روائية. لقد كانت بالفعل جولة مؤثرة أعطت الدليل الكبير على أنّ السياسة حين تسندها الثقافة ترتقي إلى مراتب أنبل وأجمل، وتعطي للمواطن صورة مغايرة لحملات السماسرة ودافعي الأموال.