تتواصل حملة الاتحاديين في آسفي بالشكل الذي تم التخطيط له ورسمه من قبل أجهزة الحزب الاقليمية والمحلية .. تنظيم محكم .. عقلنة التحركات، التواصل داخل الخريطة الانتخابية داخل الدائرة بشكل فعال ومفيد، توزيع المهام بين المناضلين والعاطفين تحت إدارة جماعية للحملة ينسق تفاصيلها الأخ محمد كرميم. خرجات إلى الأحياء والمناطق القروية محسوبة ومرتبة، بشباب يؤطره مناضلون يعرفون ماذا يريدون. الوردة تتحرك وتوزع قصاصاتها على المواطنين بصيغة محترمة، لا ترمى على الأرض ولا تقدم إلى الناس بطريقة بكماء، بل تعرض بالشرح وطرح برنامج الحزب. على العموم.. هكذا بدأ الاتحاد الاشتراكي حملته التواصلية مع وكيل اللائحة محمد اجدية.. بلا توترات أو حسابات ضيقة، فالمناضلون يدركون دقة الظرف الوطني والسياقات الملازمة لتشريعيات 25 نونبر . هكذا هم الاتحاديون، في معركة الانتخابات تتأجل الخلافات والاختلافات أيضا، ولا صوت يعلو على صوت الإستراتيجية الانتخابية. الاتحاديون لم ينسو أيضا الأجيال السابقة من مناضلي الستينات والسبعينات، فكان قرار جمعهم في جلسة حميمية بمنزل المقاوم والمناضل محمد الشعبي أطال الله عمره، والتي تنزل زوجته الفاضلة الحاجة حبيبة كداعمة للائحة المحلية ، بجانب الأخ مبارك الفارسي البرلماني السابق والذي أبى إلا أن يكون في طليعة الداعمين للائحة الاتحاد الاشتراكي في آسفي بجانب شباب نظيف ونقي ومؤطر.. عبد السلام اعبيد ابن الحاج اعبيد «ملك» التصبير في آسفي أيام العز وابن العائلة العريقة. عبد اللطيف عبدان المناضل الذي يحارب ويصارع فساد الريع والرمال في الصويرية القديمة وجماعة المعاشات بكمشة من المناضلين الأوفياء، وآخرهم حسام السويلمي الشاب المتواضع والصموت الذي قرر النزول إلى الانتخابات بقلب مفتوح وهمة لا تكل لدعم اجدية في منطقة الحصبة «محلة» القايد عيسى بن عمر وبلاد الدعباجي والعيوط الناجزة والعميقة. هكذا إذن التحم جيل بجيل داخل منزل الشعبي. حضر بنزينة ، اجغادة ، دبوح، الحبيبي، السامي، الشرقاوي، المعزوزي، المودن، بوبكر اعبيد، المنجاني، الهراس.. المناضلون الأوفياء لسؤال التقدمية واليسار في مغربنا. ديدن الجميع انتصار بين لحزب القوات الشعبية محليا ووطنيا ونصر أيضا للقيم والنضالات التي بكر الاتحاد للدفاع عنها. حملة «اجدية» في عبدة .. كان لا بد من مواكبة ما يقوم به الحاج اجدية في بادية عبدة، وكيف يتواصل في حملته، اخترنا «حد لبخاتي» المتاخم لجمعة اسحيم. رغم الأمطار والغيس خرج الأنصار والعاطفون يرفعون شعار الوردة وينادون باسم الحزب في عمق البادية، محمد اجدية مرشحنا يتحرك بابتسامة لا تفارقه وبنظرة طفولية مميزة تخترق محيا الرجل. أعيان عبدة ورجالاتها يصافحونه ويقفون لأخذ صور تذكارية. لا شيء يمنعهم من دعم الوردة كما يقولون. الشعارات ترفع بحماس، رذاذ الأمطار «يناهض» حملتنا... وبطبيعة الحال كان لابد من تذوق شاي عبدة ولبخاتي وبيضها البلدي وزيت عودها، في مقهى بجانب السوق تجمع فيها الناس لحشو البطن بما تيسر وإسكات سلطان الجوع المخلوط بالصقيع القادم من بعيد والذي يداهم الخياشيم. لكن ما همنا ذلك.. الأساسي هو الاتحاد الاشتراكي الذي يجري في عروقنا، الأساسي هو سماع نشيد الحزب وتلقف كلماته الصادقة والجميلة. إنه الدفء الذي يحسه المناضلون داخل هذا الحزب التاريخي الكبير والمناضل. الاتحاديون داخل الحملة، لا يتواصلون فقط بالشكل الكلاسيكي.. دار دار.. زنكة زنكة..، بل اشتغلوا ويشتغل شبابهم على الافتراضي وفي الفيس وعلى المواقع الالكترونية. حملة الاتحاد في آسفي، استحضر فيها المسؤولون فئة الشباب وأهميتهم وضرورة الانتباه إلى انتظاراتهم وتساؤلاتهم. فكان أيضا تنظيم حفل فني مميز بألوان موسيقية واسكيتشات أبدعها فنانون شباب محليون (إنصاف، ياسينوس ..سماكس ...)، وبتأطير من شاب نشيط دؤوب اسمه ياسين فدواش الذي يفيض إبداعا مع شباب الشعلة، كمال المغربي ومن معه..المساء الفني فاق الحضور أكثر من 600 شاب وشابة تماهوا مع الفرح الجماعي الذي تخلل حملة الاتحاديين . اسفي في نهاية المطاف محتاجة لوجوه جديدة ونخب نظيفة ووطنية مستوعبة لسياقات المرحلة ودقتها بدل هذا الهشيم الفاسد الذي مايزال يتوزع اللوائح النازلة للتنافس .. والحذرة بعضها في الاشتغال بالاعطيات والاموال القذرة المتحصلة من الريع والرمال المسروقة .ألم نقل ذات كتابة ..ان رمال الساحل الاسفي تتحول الى صندوق أسود يدعم شراء الذمم ويرشي الفاسدين هنا وهناك في الادارة وفي الجماعات.