أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، أنه تم اتخاذ قرار على أعلى مستوى لتطبيع العلاقات بين المغرب والجزائر. وذكر الفاسي الفهري، في برنامج تلفزي أول أمس الخميس، بأنه تم الشروع في تنفيذ مسلسل التطبيع عبر قيام عدة وزراء مغاربة بزيارات للجزائر. وبعدما أبرز أهمية هذه الزيارات، أشار الفهري إلى الاتفاق مع الطرف الجزائري من أجل التشاور حول القضايا الثنائية والجهوية مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار بعض المبادرات على المستوى المغاربي. وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إنه «كما تفضل بذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس نحتاج إلى وضع نظام مغاربي جديد، على اعتبار عدم حصول أي تقدم على مستوى اتحاد المغرب العربي منذ سنين»، مبرزا أن ذلك يعود على الخصوص إلى قضية الصحراء وكذا ل«سوء التفاهم مع القيادة الليبية السابقة». واعتبر أنه حان الوقت للاستماع أكثر للفعاليات وللمواطنين بالمغرب العربي، وتقديم جواب مغاربي واضح عبر استغلال كل الظروف والمؤهلات المتوفرة بالمنطقة، وذلك بعد التغيرات الطارئة في ليبيا وتونس، واستجابة للظروف الأمنية الخاصة بالمنطقة. وأكد الفاسي الفهري على ضرورة مواصلة الزيارات والشراكة على المستوى القطاعي بين المغرب والجزائر وإجراء حوار سياسي عميق جاد وصريح، باعتبار أن المخاطر مشتركة، خاصة في ما يتعلق بالهجرة السرية والمخدرات ومحاربة الارهاب الدولي التي تهدد المنطقة. وتأتي هذه التصريحات بعد اللقاء جمع وزيري الشؤون الخارجية المغربي والجزائري، على هامش اجتماع مجلس جامعة الدول العربية بالرباط، حيث جرت «مباحثات جادة شكلت مناسبة فعلية لكلا الوزيرين للتعبير عن مدى تشبث البلدين بتهيئة الظروف المواتية لتطبيع العلاقات». من جهة أخرى يشارك المغرب كضيف شرف في الدورة السابعة للمعرض الدولي للفلاحة (أغرو إكسبو2011 ) الذي ستحتضنه الجزائر العاصمة من21 إلى24 نونبر الجاري. وذكرت وزارة الفلاحة الجزائرية، أن هذا المعرض، الذي ستشارك فيه حوالي30 مقاولة مغربية تعمل في قطاع الفلاحة والصناعة الغذائية، سيكون «مناسبة هامة للتبادل الجزائري المغربي في إطار المذكرة التي وقعتها وزارتا الفلاحة الجزائرية والمغربية من أجل تطوير الشراكات بين البلدين في مختلف المجالات الفلاحية خاصة ما يتعلق بالمبادلات التجارية والبحث العلمي والأمن الغذائي وتعميم الفلاحة». أنظر ص 4