كان رشيد زلماطن من أبرز لاعبي المحمدية في الثمانينيات، قدم عروضا كبيرة كلاعب موهوب ذي بنية قوية، كما عرف عنه سلوكه المنضبط وحسن أخلاقه وتعامله مع الآخرين مما نال به ثقة الجميع واحترام الجمهور والمسيرين واللاعبين. ولعل صفاته تلك، وأخلاقه العالية إلى جانب عشقه الكبير لمدينته المحمدية، ما جعله يواصل خدمة رياضتها، بل ويشفع له وهو لاعب فريق الاتحاد، في أن تكون له مكانته في تسيير الفريق الجار شباب المحمدية.. يقول زلماطن عن الوضع الحالي والآفاق: «يحز في نفسي كثيرا، ويؤلمني أن أشاهد ما يعانيه اللاعبون حاليا من مصاعب حياتية خلقها الوضع المتردي الذي يواجهه فريقا شباب واتحاد المحمدية. بصراحة، الوضع أصبح يبعث على الاشمئزاز، ليس هناك أدنى شروط لكي يمارس اللاعب في أجواء سليمة، هناك غياب البنية التحتية، غياب المال الأساسي في كل عملية تطوير الرياضة، هناك غياب كلي للاهتمام من طرف المسؤولين من كل مواقعهم وأجهزتهم.. أعتبر الشباب والاتحاد عملة واحدة لواقع رياضي مريض .. وأنا كابن لهذه المدينة الغالية، كنت دائما مستعد لخدمة الرياضة في مدينتي في أي موقع، لقد لعبت للاتحاد، صحيح، لكن فريق الشباب يظل الاسم الشامخ لمدينتي. أرى أنه حان الوقت لكي تتحد جهود كل المتدخلين من مسؤولين في السلطات المحلية والمنتخبة، وفاعلين اقتصاديين ورياضيين، حتى نعيد بناء صرح الرياضة بالمحمدية، وأنا سعيد جدا أن أكون في المجموعة التي يقودها النجم الأسطورة أحمد فرس، هذه المجموعة التي تسعى لإعادة إصلاح الوضع الرياضي بالمحمدية والرقي به للأفضل. وأنا مع فكرة خلق مجلس أعلى للرياضة يهتم بوضع المخططات العليا وتدبير الميزانيات المالية العامة، ومستعد للاشتغال مع كل الرجال النزهاء في هذه المدينة التي تستحق منا جهدا مضاعفا.. شكرا جزيلا ل «الاتحاد الاشتراكي» التي مهدت لنا الطريق لنحلم بغد أفضل للرياضة في المحمدية..».