دق عميد شباب المحمدية رشيد روكي ناقوس الخطر مبكرا، وناشد مسؤولي الشباب بترك الفرحة جانبا والتفكير في القادم، وأكد في حوار مع «المساء» تخوفه من تضخم اللاعبين المعارين مشيرا إلى أن نصف اللاعبين معارين، وطالب بتوفير مستشهر ينهي حالة الاستجداء. - تحقق حلم الصعود، هل ستستمر في قيادة قافلة الشباب؟ < لقد وفيت رفقة زملائي بما عاهدنا به أنفسنا أولا والجمهور الفضالي العاشق لكرة القدم، وكل وثائقي هي الآن رهن إشارة مكتب النادي، وبصراحة فإن رحيلي عن شباب المحمدية لن يكون إلا في اتجاه أحد الأندية الخليجية الكبيرة، فإنني تلقيت عرضا مغريا ساترك النادي وأنا متأكد من أن النادي سيتألق إن توفر الدعم المالي اللازم. ما يمكن أن أعد به جمهور مدينة الزهور هو أنني لن اقبل أي عرض وطني، وأنني لن أمارس داخل وطني إلا داخل شباب المحمدية، مع احترامي لكل الأندية الوطنية، فأنا لا يمكن أن أكون خصما لنادي شباب المحمدية وجمهوره العريض. - روكي اعتبر القدوة والقائد داخل فريق شباب المحمدية، كيف تقبل اللاعبون الوضع؟ < قلت سابقا أن من بين الأسباب التي جعلتني التحق بالشباب، أخلاق اللاعبين والأطر التقنية والإدارية ، فأنا قبلت الالتحاق بهم بعد أن أحسسنا كلنا بالانجذاب إلى بعضنا البعض فهم يحترمونني وأنا أحترمهم، ربما كانت تجربتي الاحترافية وخبرتي التي تفوقهم شيئا ما سببا في التفافهم حولي، تواجدي كان يشجعهم أكثر، وكانوا يقدمون أكثر مما لديهم، كنا نحن اللاعبين والأطر التقنية برئاسة المدرب المقتدر نجيب الجنوني أسرة متراصة، كما أن ثقتنا في الجهود المبذولة من طرف المكتب المسير ومصطفى الزياتي رئيس النادي زادت من عزيمتنا على منح النادي صورة الفريق المتماسك والجاد. - ما حصيلة روكي التقنية للموسم الرياضي الذي أسدل الستار عنه؟ < لعبت 12 مباراة فقط من بين مباريات البطولة الثلاثين، كنت أحمل شارة العمادة بطلب وإلحاح من اللاعبين والأطر التقنية سجلت خلالها خمسة أهداف، وحصلت على ثلاث بطاقات صفراء. - التوقيع لشباب المحمدية ظل غامضا لدى البعض خصوصا الجانب المالي منه، كيف تم التوقيع وما هي شروطه؟ < نادي شباب المحمدية هو أسرتي، وعودتي إليه لا تحتاج إلى شروط لا من هذا الطرف أو من ذاك، فأثناء التداريب التي أجريتها بداية الموسم الجاري رفقة الفريق، أعجبت بأخلاق وقتالية اللاعبين الشبان ومدى تلهفهم لمعانقة المجموعة الوطنية الأولى، فقررت التطوع للعب مع النادي خلال الموسم الجاري، لم أكن أتقاضى لا راتبا ولا منحا ولا تعويضا ، فأنا أعرف وضعية النادي المالية ولم يكن الهاجس المالي وراء رغبتي في اللعب، بل كنت أود أن استغل فترة راحتي لأرد ولو جزءا ضئيلا من الجميل. - هل يمكن لروكي أن يعود بذاكرته إلى الوراء ويحكي قصة ارتباطه بشباب المحمدية؟ < شباب المحمدية هي المدرسة والأسرة، لن أنسى ما حييت أفضال النادي على مسيرتي الكروية، ولجتها طفلا ولعبت ضمن فئاتها الصغرى، ولجت عالم الكبار بفضل أطرها التقنية والإدارية، وفتحت لي أبواب الاحتراف على مصراعيها حيث لعبت لموسمين داخل الملاعب الإسبانية، رفقة نادي اشبيلية الذي حققت معه الصعود الى دوري الدرجة الأولى كما لعبت معارا لنادي ألباسيتي، ولعبت سبع مواسم رياضية داخل الدوري القطري، والتي أعتبرها من أحلى وأمتع سنوات العمر. حب شباب المحمدية لم يفارقني لحظة، تألمت لسقوط النادي ومعاناته، وكنت دائما بجانبهم اسأل عن أحواله. - هل تلقيت عروضا خليجية أو وطنية قبل انضمامك إلى الشباب؟ < تلقيت عروضا من أندية خليجية من الدرجة الثانية وأخرى من الدرجة الأولى ، ففضلت العودة إلى المغرب والتفكير العميق قبل اتخاذ أي قرار، وانتهيت برفض كل العروض، كما تلقيت عرضين من الرجاء البيضاوي والكوكب المراكشي، لكن حنيني لنادي شباب المحمدية ورغبتي في إعادته إلى مكانته الأصلية جعلني أقرر الانضمام إلى شباب المحمدية. - ماهي رسالتك لشباب المحمدية؟ < أتمنى أن ننسى الأفراح ونفكر باكرا في الموسم المقبل لكي نعيد أمجاد اللاعبين النجوم كأحمد فرس واعسيلة والرعد وغيرهم، وأدعو المسؤولين إلى العمل من أجل منح النادي محتضنا رسميا قادرا على توفير كل حاجياته، لأن مشكلة شباب المحمدية في عدد اللاعبين المعارين، حوالي نصف الفريق سيعودون الى أنديتهم ويجب على المكتب المسير أن يبادر منذ الآن من أجل توفير البديل. أتمنى أن يضمن النادي استمراريته ويحصد الألقاب التي اشتاق إليها الجمهور الفضالي. روكي «المجدوب» رشيد روكي المزداد بتاريخ 8/11/1974 داخل مدينة الزهور، من أصول تعود إلى منطقة المجذبة بضواحي المدينة، التحق سنة 1993 بشبان نادي لاسمير المحتضن الرسمي حينها لشباب المحمدية، حيث لعب لموسمين، وتم ضمه إلى شبان نادي شباب المحمدية، حيث برز نجمه كمهاجم يملك القوة البدنية والتقنيات العالية، ليتم اختياره سنة 1996 ضمن كبار النادي. برع روكي في اقتناص الأهداف وفي لتموقع بشكل جيد والانسلالات والتمريرات الذكية، واستطاع موسم 2007/2008 أن يحصل على هداف البطولة الوطنية ب16 هدفا. تمت المناداة عليه لحمل القميص الوطني، والتحق بعدها بنادي اشبيلية الاسباني الذي كان حينها يلعب ضمن أندية الدرجة الثانية ووقع له لمدة أربع سنوات. لم تكن التجربة في المستوى الذي توخاه روكي، رغم أنه كان وراء صعود النادي إلى قسم الكبار، صراعات مع مدرب النادي، جعلت المكتب يعيره خلال الموسم الثاني لنادي ألباسيتي، نفس الصراعات جعلت روكي يغادر النادي الإسباني في اتجاه الدوري القطري، حيث لعب لمدة سبعة مواسم رياضية اعتبرها من أزهى أيامه. سجل خلالها أزيد من مائة هدف. لعب لنادي الخور القطري، وتمكن من إبراز مؤهلاته ووضعه كلاعب محترف متميز وسط الكم الهائل من المحترفين الذين تعج بهم ملاعب قطر والدول الخليجية. توج مع ناديه الذي كان حينها من الفرق المغمورة بأول كاس لولي العهد موسم سنة 2005 وحصل على هداف الدوري القطري موسم 2002/2003 ب15 هدف، ويعتبر الهداف الوحيد للخور، كما فاز معه بكاسي الشيخ جاسم والكأس المشتركة.