في الوقت الذي توالت الخطابات الرسمية حول الأمل في انتخابات نزيهة؛انتخابات مجسدة للتنزيل القويم للدستور الجديد؛ وفي الوقت الذي نشاهد ونقرأ في وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة مخاضات لإخراج القوانين التنظيمية لمجلسي النواب والمستشارين والجماعات، محلية وإقليمية وجهوية. نعم تزامنا مع هذه التحضيرات العسيرة ، هناك من نيات ومرشحين مفترضين لمجلس النواب القادم بإقليم طاطا، يجاهدون لضرب مصداقية كل ما يصوت عليه ويقرر، بدءا من الدستور الذي طبل له الجميع،.فبإقليم طاطا، بدأت الحملة الانتخابية السابقة لأوانها وبأشكال ولبوسات متعددة. فلم تسلم ،المساجد والأئمة، ولا المدارس والثانويات. كما تستعمل وسائل الدولة من سيارات الجماعة من طرف بعض الرؤساء الذين يجوبون الإقليم مستعملين سيارات الجماعة في الدعاية ليلا ونهارا، كما أن هناك من يتجرأ للدعاية لنفسه بمشاريع أنجزت، أويقال بأنها في طور الإنجاز, سواء في الدواوير أو المراكز بالإقليم . يحدث هذا في مرأى ومسمع مختلف السلطات بالإقليم, بل هناك مقدمين وشيوخ ببعض الجماعات متورطين في الدعاية وأعمال سياسية في محطات عديدة دون ردعهم من طرف مسؤوليهم رغم علمهم بذلك. في طاطا أناس جادون في تبخيس وتمييع العمل السياسي، لأنه في تقديرنا العمل السياسي له حرمته ومقوماته ومن الواجب ممارسته بقواعده في المقرات الحزبية، في الساحات والنوادي، عوض استغلال المناسبات والمواكب الرسمية والمواسم «موسم تمنارت». فمغرب اليوم يحتاج إلى نخب تواقة، نخب سياسية جادة مؤمنة بالتغيير وبالأخلاق المحترمة لمشاعر الجماهير الناخبة، وبالتالي لمفاهيم الوطنية والقداسة الشعبية. إلى متى ستستفيق السلطات الإقليمية ومعها المحلية للضرب على أيدي كل من يعبث وينشر الفساد بهذه الربوع؟ ثم ماذا ينتظر من مشروع برلماني لا يفقه في الأبجديات السياسية ولا يحترم مشاعر الناس قبل ولوجه القبة ؟. فانغماس وانقباع مختلف مسؤولي السلطات المحلية في مكاتبهم تذرعا بهوس التشطيبات في اللوائح التي نتمنى أن لاتخرج كسابقاتها مشوبة بشوائب قلب الدوائر لا يعفيهم من مسؤولية المراقبة والتتبع، لأن في سلامة العمليات الانتخابية سلامتهم أولا وسلامة المواطنين ثانيا والوطن أولا وأخيرا. 1 - عرض مفصل عن اجتماع المجلس الوطني ، للأخ محمد ناصر. 2 - التعريف بوكيل اللائحة والتحضير للانتخابات البرلمانية المقبلة. كاتب الفرع في كلمته أكد أن فرع عين الشق طبق مذكرة المكتب السياسي, حيث تلقى الترشيحات وقدمها للمكتب الإقليمي الذي عرضها على الكتابة الجهوية, وهوبذلك ينضبط للمذكرات والقرارات الحزبية وأكد على ضرورة التفكير في التنظيم بعد الاستحقاقات وإعادة تشكيل هياكل الحزب وإعطاء فرص للشباب، وأكد على انه عمل صحبة بعض المناضلين بهذا الفرع على عودة عدد من المناضلين أو الذين جمدوا نشاطهم الحزبي إلى حزبهم الأصلي. وأنه على أتم الاستعداد للخروج مع لائحة الحزب في حملة كبيرة لإعادة المقعد الذي ضاع في الاستحقاقات البرلمانية الأخيرة, فقد طوينا صفحة الخلافات و فتحنا صفحة جديدة صفحة جمع شمل الاتحاديات والاتحاديين بهذه الدائرة التي كانت تعتبر قلعة اتحادية بامتياز. محمد ناصح بعد تناوله الكلمة, قدم عرضا مفصلا لاجتماع المجلس الوطني, بدأه بشرح مفصل لكلمة للكاتب الأول عبد الواحد الراضي وللتدخلات التي فاقت السبعين تدخلا والتي كانت كلها تعتمد على الواقعية والتعلق بالحزب والدفاع على مكتسباته حتى وان كانت أحيانا تأخذ طابع النقد و اللوم, لكن كانت كلها تصب في تقوية الحزب وتكلم محمد ناصح عن الدارالبيضاء وعن المفسدين الذين استولوا على جميع قطاعاتها, وأكد أن المناضلين بهذه المدينة سيخرجون للشارع لمحاربة الفساد والمفسدين وتنتظر حزبنا معركة شرسة مع الفساد وأشاد بفرع عين الشق و بنشاطه وتحركاته وأكد على ضرورة تقوية تنظيمنا وعلى إعادة الهيكلة بعد الاستحقاقات وأعطى مثالا على حسن التنظيم لفرع الحزب بالمحمدية وعلى الشفافية التي أدار بها جلسات اختيار وكيل اللائحة بدائرة المحمدية بعد وضع معايير وتم ترتيب دافعي طلبات الترشيح، وهو بذلك يعطي نموذجا قويا على حسن التنظيم . التدخلات كلها كانت في غالبيتها متفائلة، وجاء هذا التفاؤل نتيجة المجهودات التي قام بها بعض أعضاء المجلس الذين ربطوا اتصالاتهم منذ شهور لعودة العديد من الوجوه الاتحادية, أيضا لاختيار إبراهيم الراشيدي الذي يمتاز بتجربة ميدانية جد مسلحة ، تم لأنه عمل هو الآخر على مد الجسور بين الاتحاديين القدامى وبين الذين جمدوا نشاطهم الحزبي أو الذين اختاروا وجهة أخرى في السابق وأعاد مجموعة مهمة ذات وزن سياسي مهم, التفاؤل لم يكن حاجزا أمام المناضلين المتفائلين دون الحديث عن بعض المشاكل الإقليمية للحزب ودون عتاب صريح لمواقف سابقة خصوصا استحقاقات 2007 و 2009 ودعا المتدخلون إلى وحدة صف الاتحاد الاشتراكي بعين الشق سيدي معروف والعمل على الاستفادة من الأخطاء المرتكبة في المرحلتين السابقتين والالتفاف حول الأهداف التي سطرها حزبنا ومن ضمنها خوض معركة شرسة لمحاربة الفساد والمفسدين . وأكد المتدخلون أن السلطة المحلية هي ملزمة اليوم بالحياد الايجابي وان لا تقف موقف المتفرج من بعيد, بل لزاما عليها وعليها المسؤولية الأولى بهذه العمالة لمحاربة الفساد ومقاومة المفسدين بجميع الطرق القانونية وأضاف المتحدثون أن هناك بوادر ايجابية في هذا المجال أبانت عنها السلطات المحلية. إبراهيم الراشيدي في تدخله اقنع الجميع بأن الهدف من ترشيحه هو إعادة الاتحاد بهذه العمالة إلى وضعه الطبيعي والى المكانة التي كان يحظى بها, لأن قوتنا يؤكد إبراهيم الراشيدي في تلاحمنا واتحاد جميع مكونات حزبنا وانتصارنا بهذه العمالة لا يعتبر معجزة كما جاء على لسان احد المناضلين - يضيف الراشيدي - لأن مكانتنا موجودة وصفوفنا متراصة وأخطاؤنا استفدنا منها وفهمنا الدرس جيدا.إن حزبنا قد أعطى إشارات واضحة انه يساير التغيير الحاصل بالمغرب بل هو من أهم المساهمين فيه، وفرعنا هو الأخر آمن بالتغيير ويسير في اتجاه ما خططه الحزب و لن يكون النصر إلا حليفنا إن شاء الله . اختيار إبراهيم الراشيدي وكيلا للائحة الاتحاد الاشتراكي بدائرة عين الشق لقي إجماعا كليا من مجلس الفرع ودعما من كل المناضلات والمناضلين بهذه العمالة وزرع نوعا من الأمل بهذه المنطقة. وبهذا يكون فرع عين الشق قد طوى صفحة الخلافات وفتح صفحة التسامح و التلاحم وركز أهدافه على العودة من جديد إلى الواجهة بكل قوة ونضال. مجلس فرع عين الشق خلال هذا اللقاء وضع خارطة الطريق تمتد إلى الاستعداد للاستحقاقات الجماعية المقبلة و تمكن خلال هذا اللقاء أيضا من الحسم في المقعدين الثاني والثالث, حيث اختار كاتب الفرع هشام منار الثاني في اللائحة «إطار بنكي 28 سنة»و اختار الأخت ليلى بوهو عضوة مكتب فرع سيدي معروف, وهي فاعلة جمعوية 25 سنة كثالثة في اللائحة ،وهكذا فإن مناضلات ومناضلو دائرة عين الشق على أتم الاستعداد لخوض معركة محاربة الفاسدين والمفسدين بهذه العمالة.