... وأخيرا تنفس الجمهور الرجاوي الصعداء، وانخرط في فرحة هيستيرية بعد المباراة التي جمعت فريقه بالنادي المكناسي منتشيا بالفوز بعد خصومة مع الانتصارات دامت خمس مباريات، ولعل هذه النتيجة الإيجابية سترفع من معنويات اللاعبين، وستضع نهاية لبداية غير مشرفة، وربما ستطرد «النحس» الذي خيم على البيت الأخضر منذ انطلاق الموسم. لقاء الرجاء ضد الكوديم لم يكن مستواه التقني مستحسنا من قبل الجمهور القليل الذي رفع - وكالعادة - شعارات الاحتجاجات طيلة المباراة، ومع ذلك فالفوز الصغير على المكناسيين بهدف لصفر وقعه اللاعب أوحقي في الدقيقة 18 من ضربة ثابتة سيبدد غيوم الغضب. وقد يشكل فرصة للتصالح مع الجمهور الذي قاطعت نسبة كبيرة منه مباراة الرجاء ضد الكوديم. العرض الذي قدمه لاعبو الفريقين تميز بالرتابة في مجمل أطواره، سيما وأن العناصر الرجاوية تراجعت بعد توقيع هدف السبق، حيث نهجت أسلوبا دفاعيا من هذا الجانب أو ذاك، ويعتبر هدف أو حقي أهم شيء يذكر في هذه المباراة التي وزع خلالها الحكم مصطفي بوشطاط جملة من الأوارق الصفراء. المدرب بيرنارد مارشان اعتبر الفوز مهما في الظروف التي يمر منها الفريق الأخضر، وشكر اللاعبين على عزيمتهم القوية التي رسموها، والتي توجت بفوز سيكون له وقع كبير على نفسية العناصر الرجاوية، واعترف المدرب مارشان خلال اللقاء الإعلامي بقوة النادي المكناسي، موضحا في ذات السياق «لقد خلق لاعبو الفريق الخصم عدة متاعب، وكانوا منظمين فوق رقعة اللعب، لكن عرفنا كيف نحافظ على الامتيار الذي وقعناه منذ الدقيقة 18» ولم يفت مدرب الرجاء بيرنارد مارشان التأكيد على أنه استدعى ثلاثة لاعبين شبان للمشاركة في هذه المباراة، ويتعلق الأمر بكل من ياسين واكيلي، عبد الله حافيظي بالإضافة الى المدافع شيبي محمد. من جانبه أكد عبد الرحيم طاليب مدرب الكوديم على أن الرجاء فريق كبير رغم أنه يمر من ظروف صعبة، وحاولت إقناع اللاعبين بهذا المعطى، وأضاف بأن سبعة لاعبين لم يسبق لهم أن لعبوا بمركب محمد الخامس، وهذا عامل له تأثيره على المستوى النفسي، ولم يخف طاليب هدف النادي المكناسي والمتمثل في بناء فريق متكامل. ولاعبو الرجاء صنعوا فوزهم الأول، ليرفعوا رصيدهم الى ست نقط من سبت مباريات، لكن خط هجوم الفريق لم يسجل سوى هدفين اثنين، وهذا عنوان عقم في التهديف سيتوجب وصفة تكتيكية ناجعة.