تعثر جديد يسجله فريق الرجاء البيضاوي، وهذه المرة برسم الدوري الوطني للمحترفين، حيث أرغم على التعادل بعقر الدار أمام فريق المغرب الفاسي لحساب الجولة الثانية، وهي نتيجة لم يرض عنها الجمهور الرجاوي الذي بات يشك في إمكانات لاعبي الفريق الأخضر. عنصر التكافؤ على مستوى المردود التقني والتكتيكي كان حاضراً بقوة طيلة دقائق المباراة التي قادها الحكم النوني، والتي تابعها جمهور كبير يمثل الفريقين معاً. ورغم هاته الكثافة الجماهيرية، فإن المنتوج الكروي لم يرق إلى مستوى التطلعات. وإذا كان بعض المشجعين الرجاويين قد اعتبروا التعادل أمم الماص، ولو بعقر الدار إنجازاً إيجابياً، فإن العدد الوفير من جمهور الخضر لم يستسغ هذه النتيجة، واعتبرها تعادلا بتوابل الهزيمة، سيما وأن كل جمهور الرجاء يتطلع الى صنع الإيجابي على مستوى الدوري الوطني للتصالح مع الذات، والتكفير عن سابق التعثرات. وفي انتظار التعاقد مع مدرب جديد لتدريب الرجاء، حاول المدرب المساعد عبد اللطيف جريندو الارتقاء بمستوى الفريق الأخضر، وبالفعل، فقد أفلح في صنع ميكانيزمات تكتيكية توجها المهاجم حسن الصواري بهدف خادع في الدقيقة الأخيرة من زمن الجولة الأولى، لكن بعد مرور دقيقتين اثنتين من عمر الشوط الثاني يستغل يوسف عياطي خطأ فادحاً للحارس الرجاوي طارق الجرموني ويعدل الكفة في الدقيقة 47، وهو هدف أربك حسابات المدرب المساعد عبد اللطيف جريندو، هذا الأخير حاول تدارك الموقف، وصنع فوز رجاوي للتصالح مع الذات والجمهور، لكن استماتة عناصر الماص كانت حاضرة فوق رقعة مركب محمد الخامس الذي احتضن اللقاء، وكانت في أكثر من مناسبة قريبة من صنع التفوق. ما يفيد بأن الفريق الأخضر أضحى في حاجة إلى جرعة أوكسجين لضخ نفس جديد في الجسم الرجاوي، وتجاوز مرحلة الفراغ التي دشن بها فريق الرجاء الموسم الجديد. سيما وأن رصيده لا يتجاوز نقطة واحدة من مبارتين، وتنتظره مواجهة قوية يوم الأحد القادم في حدود الساعة الثالثة بعد الزوال أمام الجيش الملكي. لقد كانت المناسبة سانحة أمام الرجاويين خلال مواجهتهم للماص لوضع نهاية لبداية غير مشرفة، والتأشير على انطلاقة جديدة، لكن ليس في الإمكان أكثر مما كان!!