أضحت حظوظ الرجاء البيضاوي في تجاوز دور المجموعات والتأهل للمربع الذهبي في منافسات عصبة الابطال الافارقة، ضعيفة جدا .بعد أن حصد الفريق الاخضر الهزيمة الثانية على التوالي من أصل ثلاث مباريات، وهذه الهزيمة التي منيت بها العناصر الرجاوية بمدينة أبا جنوب شرق نيجيريا امام فريق انيمبا بهدفين نظيفين خيبت آمال عشاق الفريق الاخضر. هذا الأخير برهن بشكل واضح وملموس انه يعيش على ايقاعات الازمات، وعلىِ كافة المستويات، وان صورته في الاستحقاقات القارية تقزمت حيث أضحى صهوة سهلة الامتطاء!! فبعد التعادل بعقر الدار امام كوتون سبور الكاميروني، والهزيمة بأم درمان امام الهلال السوداني، يسجل الفريق الاخضر تواضعا جديدا خلال المباراة التي جمعته بفريق انيمبا النيجيري لحساب الجولة الثالثة في منافسات عصبة الابطال، وهي هزيمة مستحقة بالنظر للمردود غير المتكافئ للطرفين على أرضية غير صالحة، وأمام أزيد من عشرة الاف متفرج. وبقراءة سريعة للمعطيات التقنية للمباراة، يمكن القول بأن العناصر الرجاوية كانت تائهة طيلة الجولة الأولى، ولم تستطع خلق ولو فرصة واحدة سانحة للتهديف، بل ظهرت كجسد بدون روح، ما يعني بأن اللاعبين الرجاويين دخلوا المباراة منهزمين، بدليل تفكك خط الدفاع، وغياب التغطية على مستوى خط الوسط، ووحده المباركي في الهجوم كان يقارع السيقان النيجيرية بشكل محتشم وخجول. وفي ظل هذا الاسلوب التكتيكي غير الناجع للمدرب بلاتشي، والاندفاع الكلي للعناصر النيجيرية، استقبلت شباك الحارس ياسين الحظ هدفين الاول جاء مبكرا في الدقيقة التاسعة بواسطة الهداف كالو، وهو الهدف الرابع لهذا اللاعب المشاكس خلال هاته المنافسات. اما الهدف الثاني فجاء بواسطة قذفة مركزة للاعب الوسط جونسون في الدقيقة 26، وكادت الحصة ان تكون مضاعفة قبل صافرة نهاية الجولة الأولى. ورغم محاولات العودة في المباراة وتدارك الموقف خلال الشوط الثاني فان المحدودية التقنية للاعبين الرجاء واستماتة العناصر النيجيرية أبقت النتيجة على حالها، ليستمر صوم الفريق الأخضر عن التهديف.. إذن، بعد الحضور الباهت في دور المجموعات تقلصت حظوظ الرجاء حتى لا نقول انعدمت، مادام رصيده لا يتجاوز النقطة الواحدة والوحيدة، ولعل المسؤول الاول عن هذا الوضع الذي تعيشه القلعة الخضراء الذي لا يرقى الى الحد الادنى من التطلعات. يتحمل القسط الاوفر منها المسؤولون، فهم من ألحق الفريق بغرفة الانعاش، وهم من بخروا آمال الرجاويين، وبددوا أحلامهم. بارتجاليتهم في التسيير، وعشوائيتهم في تدبير أمور فريق فقد جبروته في عهدهم، فهل يجرؤون على الاعتراف بفشلهم!؟