انفصل فريق الجيش الملكي أمس الثلاثاء عن مدربه مصطفى مديح بالتراضي، بطلب من هذا الأخير بسبب معاكسة النتائج، وعجز الفريق عن تقديم ما كان منتظرا منه طيلة الدورات الخمس الماضية. واعتبر مصدر مسؤول من داخل الفريق العسكري أن المدرب مديح عاش ضغطا رهيبا في الفترة الأخيرة، بسبب تواضع نتائج الفريق، الأمر الذي دفعه إلى طلب الإعفاء من مهمته التي تسلمها في منتصف الموسم الماضي. وحدد كهدف له رفقة العسكريين بناء الفريق وترتيب أوراقه وإعادته إلى عهده السابق، كواحد من الركائز الأساسية للبطولة الوطنية. وأضاف مصدرنا أن المكتب المسير للجيش الملكي تفهم طلب المدرب مصطفى مديح ووافق على إعفائه، مشيرا إلى أن مساعده بودراع هو من سيقود الفريق في مباراته المقبلة ضد وداد فاس مساء الجمعة المقبل بالمركب الرياضي لمدينة فاس. وألمح ذات المصدر إلى إن اجتماعا للمكتب المسير، يحتمل جدا أن يكون قد عقد مساء أمس الثلاثاء، سيخصص للحسم في أمر المدرب المقبل للفريق العسكري، الذي يسعى إلى استعادة توازنه، وتحقيق انتصاره الأول هذا الموسم بعد أربعة تعادلات وهزيمة واحدة، سجلت في الدورة الماضية أمام الاتحاد الزموري للخميسات، بهدف واحد، وكانت آخر سطر في علاقة المدرب مديح بالفريق العسكري. وختم مصدرنا بالتأكيد على مسؤولي الفريق العسكري راضون عن العمل الذي قام به المدرب، الذي لم يقف الحظ إلى جانبه، فلو تحقق الفوز في المباراة ضد الخميسات لكانت الأمور مختلفة، نفس الشيء ينطبق على المباراة ضد أولمبيك آسفي، التي وصفها محدثنا بأنها أحسن لقاء يقدمه الفريق هذا الموسم. يذكر أن فريق الجيش الملكي يحتل الرتبة العاشرة برصيد أربع نقط، جمعها من أربعة تعادلات، ثلاثة منها انتهت بيضاء، وسجل خط هجومه هدفا واحدا، كان في مباراة أولمبيك آسفي، التي انتهت بهدف لمثله.