أنهى فريق الجيش الملكي، أمس الثلاثاء، استعداداته للمباراة التي ستجمعه، اليوم الأربعاء، بداية من الثامنة مساء بفريق الرجاء البيضاوي، عن مؤجل الجولة 11 من فعاليات البطولة الوطنية. وحسب مصدر "المغربية"، الذي حضر تدريبات الفريق العسكري، عمل مصطفى مديح، المدرب الجديد لفريق الجيش الملكي، على إخضاع لاعبيه لعدد من الخطط التكتيكية التي من المرتقب اعتمادها، خلال هذه القمة. وعمل مديح، حسب المصدر ذاته، على تصحيح تمركز اللاعبين فوق رقعة الملعب، في حالتي الهجوم والدفاع، كما ألح على لاعبيه بضرورة تطبيق الضغط على حامل الكرة، واستغلال الممرات الجانبية من طرف الظهيرين، خلال المرتدات الهجومية الخاطفة. كما ركز مديح، خلال الحصص التدريبية، التي خاضها الفريق العسكري تحضيرا لهذه المباراة، على خطة لعب فريق الرجاء البيضاوي، ما دفعه إلى تلقين لاعبيه سبل كفيلة بحسن الانتشار فوق أرضية الملعب، ومنع الفريق المنافس من استغلال المساحات الفارغة، محذرا لاعبيه من مغبة السقوط في الأخطاء الفردية، أو منح لاعبي الرجاء فرصة التسديد نحو المرمى، باعتبار أنهم يحسنون التسديد القوي من خارج مربع العمليات. ومن المرتقب أن يسترجع فريق الجيش الملكي، في مباراة "الكلاسيكو" أمام الرجاء البيضاوي، عددا من لاعبيه، الذين غابوا عن الفريق في الفترة الماضية، ويتعلق الأمر بكل من يوسف القديوي، وجواد وادوش، وعتيق شهاب، فضلا عن الحارس مصطفى الشاذلي. وشهدت تدريبات فريق الجيش الملكي، عودة اللاعب عبد الرزاق المناصفي، لكنه اكتفى بتدريبات فردية، كانت عبارة عن حصة من الجري الخفيف، ما يؤكد غيابه عن مباراة اليوم، لعدم جاهزيته لهذا الموعد، وفقدانه اللياقة البدنية اللازمة لخوض مثل هذه المباريات. وكان مصطفى مديح نجح في إقناع المناصفي بالعودة إلى تداريب الفريق، في أفق فتح قنوات جديدة للتفاوض من أجل تجديد العقد، الذي يربطه بفريق الجيش الملكي، علما أن المناصفي قاطع تداريب فريقه العسكري، منذ أواخر شهر أكتوبر الماضي، بسبب خلافه مع المدرب السابق عزيز العامري، علاوة على المشاكل التي تخللت مفاوضاته مع إدارة الفريق لأجل تجديد عقده، الذي سينتهي مع متم شهر دجنبر الجاري. ومنحت عودة المدرب مصطفى مديح إلى الطاقم التقني لفريق الجيش الملكي، دفعة معنوية قوية لعدد من لاعبي الفريق، فعادوا ثانية إلى التداريب، بعدما كانوا قاطعوها في عهد المدرب السابق عزيز العامري. ونجح مديح في إقناع كل من يوسف القديوي، وعبد الرزاق لمناصفي، وجواد وادوش، فضلا عن إعادة الروح للمجموعة وهو ما توج باستعادة كل من مصطفى الشاذلي، وعادل السراج، ومحمد مديحي. وتعتبر مباراة "الكلاسيكو" أمام الرجاء، الثانية لمديح، الذي جاء من قطر ليخلف عزيز العامري في منصبه، بعدما فشل الأخير في قيادة الفريق لتحقيق النتائج المرجوة. ويقبع فريق الجيش الملكي في الرتبة التاسعة برصيد 11 نقطة فقط، جمعها من فوزين اثنين وخمسة تعادلات، في حين تعرض للهزيمة في ثلاث مناسبات.