عادت قضية سرقة الأسلاك الكهربائية إلى الواجهة لتكبد المكتب الوطني للكهرباء بسوس خسارات مادية, فضلا عن ترك عدد كبير من المنازل والمتاجر والمؤسسات لمدة زمنية بدون كهرباء بعد قطع أسلاكها بالأعمدة وبيع نحاسها بسوق المتلاشيات بأيت ملول ثم الدارالبيضاء بثمن يتراوح بين 50 و60 درهما للكيلو الواحد،ليتكبد المكتب الوطني للكهرباء في كل عملية خسارة كبيرة. وفي هذا السياق تمكن الدرك الملكي بمدينة القليعة التابعة لعمالة إنزكان أيت ملول،يوم الخميس20أكتوبر2011،من القبض على أحد أفراد عصابة إجرامية مختصة في سرقة الأسلاك الكهربائية بمناطق مختلفة،حيث تم إلقاء القبض على عنصر واحد فيما بقي البحث جاريا على عنصرين آخرين. كما حجز الدرك الملكي كمية كبيرة من الأسلاك النحاسية تقدرب3أطنان كانت معدة للبيع،وكذا أجهزة التسخين المنزلي(شوفو)وآليات لقطع الأسلاك الكهربائية من اعمدتها وآلات للربط الكهربائي،وحجز كذلك سيارة من نوع بيكوب كانت العصابة تستعملها في نقل مسروقاتها التي وجدت كلها بزريبة بحي قصبة الطاهر بمدينة أيت ملول. هذا وجاءت عملية اكتشاف هذه العصابة وإيقاف أحد أفرادها صباح يوم الخميس 20 أكتوبر 2011،بعدما توصل الدرك الملكي بالقليعة بمكالمة هاتفية من حارس محطة ضخ المياه العادمة بمنطقة المزار،تفيد أن التيار الكهربائي الذي يزود المحطة بالطاقة قد قطع وأثناء قيام الدرك الملكي بعملية تمشيط بعين المكان عثرعلى كومة من الأسلاك الكهربائية مجمعة بإحكام كانت العصابة تستعد لنقلها،كما أسفرت الحملة التمشيطية بالمكان ذاته عن اعتقال فرد من العصابة المكونة من ثلاثة أفراد،من مواليد 1966 بمدينة أيت ملول. وتجدرالإشارة إلى أن هذه العملية تعتبر الثانية من نوعها من حيث الحجم والخسارة التي شهدتها منطقة سوس بعد تلك التي قامت بها عصابة إجرامية منذ خمس سنوات،كانت مختصة في سرقة أسلاك الهاتف بعد قطعها بعدة مناطق مختلفة من مدينة إيمنتانوت إلى مدينة كَلميم مخلفة خسائر مادية لبريد المغرب.