زملائي الأعزاء أود أن أقول لكم إنه إذا ما انتخبت رئيسا سأخذم اتحادنا بتفان وإخلاص من أجل إنجاز المهام النبيلة التي تأسس من أجلها الاتحاد البرلماني الدولي. سأعمل على تعبئة كل طاقاتي وكل قواي وتجربتي من أجل بلوغ الأهداف وخدمة القضايا التي تضمنتها وثيقة (استراتيجية الاتحاد البرلماني الدولي في أفق 2012 - 2017 ) التي نوقشت هذا الصباح. أعلم أنكم جميعا منشغلون بالحكامة المالية والادارية الجيدة لاتحادنا ، ويتعلق الأمر بتحسين تدبير الموارد المالية لاتحاد البرلمان الدولي في علاقتها بالأنشطة التي لا يجب أن تأخد في الاعتبار سوى الأنشطة التي لها علاقة مباشرة مع الحياة البرلمانية. علينا أن نستهدف نوعية أنشطتنا وليس كميتها ، علينا بشكل مستعجل حماية مواردنا البشرية والرفع من قيمتها. واسجل بارتياح الاجراءات الأولى المتخذة من أجل عقلنة تدبير الانشطة وتحقيق التوازن بين النفقات والموارد برسم الميزانية المقبلة . وسنواصل مستقبلا على نفس النهج في إطار الشفافية والمراقبة الداخلية. بطبيعة الحال يجب الانكباب على الأهم والمتمثل في جعل الاتحاد البرلماني الدولي آلية أساسية من أجل: - توسيع وتعميق الديمقراطية في العالم - تطوير وتحقيق تقدم في المساواة بين الجنسين - إنعاش وتطوير حقوق الانسان وحقوق البرلمانيين - تعزيز السلم والامن والاستقرار بالعمل على استباق النزاعات والمساهمة في حلها. - تعزيز الشراكة مع منظمة الأممالمتحدة - تشجيع انخراط البرلمان في الأهداف الدولية للتنمية. - الاهتمام بالحكامة الاقتصادية العالمية. - إشراك البرلمان في الدوائر الدولية. - إعطاء الاتحاد البرلماني الدولي استراتيجية عصرية للتواصل. هذا المشروع الكبير للاتحاد الدولي ومن أجله لن يتحقق من طرف الرئيس لوحده سيتم تنفيذه بالتعاون الوثيق مع اللجنة التنفيذية التي تضم شخصيات من مستوى عال وخصال كبيرة. وبالتعاون أيضا مع فريق الامانة العامة التي تضم كذلك نساء ورجالا يتوفرون على كفاءات عالية. لا بد أيضا إيجاد وسيلة ناجعة لإشراك وانخراط المجموعات الجيوسياسية للاتحاد. وعلى الرئيس بدعمكم وديناميكية وخبرة فريق الامانة العامة عليه أن يكن قائد الفريق وقاطرة هذه الفرق لكي يجعل من اتحادنا منظمة دولية نموذجية في جميع الميادين.