قال بحث حديث «لفيزا»أن القبول يعتبر المبسط الأساسي لنمو النقد الرقمي بالمغرب وكشف هذا البحث أن عدم استعمال بطاقات الأداء يرجع إلى عوامل عدة من بينها عدم توفر التربية المالية, وغياب نقط البيع أو أماكن يقبل فيها النقد الرقمي, وكيفية تطوير معدل الاستبناك, والخوف المتعلق باستعمال بطاقات الأداء. ومعظم المغاربة الذين شملهم الاستطلاع (79 في المائة) أكدوا أن عدم توفر أجهزة بطاقات الأداء في أغلب المراكز التجارية يجعلهم يفضلون اعتماد الأداء نقدا بدل اعتماد بطاقات الأداء. وقد أشرفت فيزا مؤخرا على بحث شمل عينة من المستهلكين، أنجز من قبل سينوفات نورث أفريكا وهي شركة دولية متخصصة في دراسة الأسواق، وذلك بغية تحديد تمثلات الولوج وسهولة استعمال بطاقات الأداء بالمغرب. وأوضح مكتب الدراسات الدولي موديز1، أن استعمال بطاقات الائتمان، وفر1.1 مليار دولار إضافية للاقتصاد العالمي، ما بين 2003 و2008، وهو ما يمثل ارتفاعا في الناتج الداخلي الخام السنوي الإجمالي بنسبة 0.5 في المائة. وتدعم الدراسة الاقتصادية المنجزة من قبل هذا المكتب الدولي المنحى الذي يكشف أن اللجوء إلى النقد الرقمي يوسع أسواق الاستهلاك، وفي الوقت ذاته يسهل عمليات الشراء بالنسبة للمستهلكين، فالنقد الرقمي يوسع من حجم الولوج إلى الأنظمة البنكية، وخلق المزيد من الازدهار الماكرو اقتصادي. وحسب نتائج البحث المنجز بالمغرب، فإن سحب الأموال نقدا من الشبابيك الأوتوماتيكية، يظل أحد الاستعمالات الأكثر شيوعا لبطاقات الأداء، وذلك على غرار الخلاصات التي تبين بأن أغلبية الأشخاص المستجوبين يدركون بأن بطاقاتهم يمكن أن تعتمد في التسديد المباشرة لمشترياتهم. وهذه الملاحظات كما أشار أغلب الأشخاص المستجوبين (68 في المائة) إلى سهولة الاستعمال كميزة أساسية لبطاقات الأداء بالمقارنة مع النقود. وذكر هؤلاء الحالات التي شعروا فيها بأن بطاقات الأداء كانت مفيدة: الحالات المستعجلة بصفة عامة (81 في المائة) وحالات الطوارئ خلال الأسفار (13 في المائة). وقال محمد التهامي الوزاني، المدير الإقليمي لفيزا الدولية بالمغرب وإفريقيا الغربية والوسطى خلال ندوة صحفية خصصت لعرض نتائج الدراسة « إن التعاليق التي نتلقاها من حاملي البطاقات تعتبر ضرورية بالنسبة لمقاولتنا، فهي تسهم في توجيه الحلول المبتكرة الرامية إلى تطوير العلاقات المفيدة للطرفين»، مضيفا أن «نتائج البحث تبين بوضوح بأن القبول يمثل المبسط الأساسي لتطور النقد الرقمي بالمغرب. وباعتبارها رائدا في السوق، فإن شركة فيزا ستستمر في التعاون مع المتدخلين في القطاع، من أجل التشجيع على قبول واستعمال بطاقات الأداء، وإعطاء أصحابها إمكانية استعمالية متى وأينما يرغبون في ذلك». وقامت فيزا بهذا البحث بهدف رصد العادات المرتبطة باستعمال بطاقات الأداء بالمغرب، والتحقق من التمثلات الحقيقية والخاطئة المتعلقة باستعمال بطاقات الأداء وتحديد أفضل الوسائل لإبلاغ الزبناء بالمنتوجات والحملات الجديدة. وفي المجموع تم استجواب 1000 مغربي، تتراوح أعمارهم بين 25 و45 سنة، وكانت تمثيلية النساء والرجال في هذا البحث متساوية.