ناشد المجلس الجهوي للسياحة بأكَادير وجهة سوس ماسة درعة،في اجتماعه الأخير،كل المهنيين والشركاء بضرورة تحسين الجودة والأداء والرفع من وتيرة خدمات النقل الجوي،لإسترجاع الأسواق السياحية التقليدية بقوة والتي عرفت تراجعا في السنوات الأخيرة،واستقطاب أسواق جديدة واعدة. وجاءت مناشدة المجلس،بعدما لاحظ تراجعا وانخفاضا خلال ثمانية أشهرمن سنة 2011،فيما يخص المبيت بالفنادق المصنفة،و كذا تراجع بعض الأسواق مثل السوق الروسية والبريطانية والفرنسية وذلك مقارنة مع سنة 2010،بالرغم من تسجيل زيادة ملحوظة في أسواق سياحية أخرى من السوق البولندية والسعودية والبلجيكية والألمانية والسوق الوطنية سواء من حيث عدد الوافدين أوعدد ليالي المبيت. ومهما كانت أسباب هذا التراجع واختلاف تقييمات المهنيين حولها فإنه لاشك أن انفجار مقهى أركَانة بمراكش كان له تأثير واضح على هذا التراجع،لكن هناك أسبابا عديدة سببت أيضا في عدم قدرة استقطاب سياح جدد،لقلة الجودة في بنيات الإستقبال وهذا راجع إلى شيخوخة العديد من الفنادق التي تحتاج إلى إصلاحات لمواكبة جيل من الفنادق السياحية الجديدة التي تتميزبقدرة تنافسية في هذا المجال. زيادة على ضعف الأداء في الخدمات المقدمة للسياح ببعض الفنادق بالمقارنة مع فنادق أخرى تعرف الملء،سواء في الطبخ أو التنشيط أو الغرف،مما يطرح على المجلس الجهوي للسياحة عقد ندوات مفتوحة ليشارك فيها الجميع وخاصة القطاعات والمؤسسات المشتغلة في القطاع السياحي من مطاعم وبازارات وكذا سيارات أجرة كبيرة وصغيرة ووكالات أسفارومعاهد سياحية بالمدينة ومتدخلين في القطاع من سلطات عمومية وأمنية ومنتخبين ومستهلكين أيضا...من أجل تطوير القطاع وجعله ذا قدرة تنافسية عالمية وذا جودة سياحية عالية بالمقارنة مع ما هو معمول به على الأقل بالجزرالكناري التي تربطنا بها إتفاقية شراكة مبرمة بينها وبين مجلس جهة سوس ماسة درعة منذ2008. فعناصر الجذب السياحي كثيرة لذا لابد من إشراك الجميع في النقاش حتى لايبقى محصورا بين المهنيين أرباب الفنادق ووكالات الأسفاروالمؤسسات السياحية في حين يبقى باقي المتدخلين في القطاع مغيبين عن هذه الرؤية الشمولية والموحدة من أجل استرجاع على الأقل الأسواق التقليدية التي استقطبتها مدينة أكَاديربقوة في السبعينات والثمانينات. هذا وبالرغم من تفاؤل المجلس السياحي بشأن انتعاش السياحة بعودة الأسواق التقليدية واستقطاب أسواق جديدة،فإن هذا التفاؤل معقود على توحيد رؤية جميع المتدخلين بخصوص الحرص على الجودة في كل شيء،وتحسين جميع الخدمات بما في ذلك خدمات النقل الجوي،بتغطية الخطوط الجوية التي تربط أكَادير بالأسواق السياحية المهمة،والزيادة في الأسطول الجوي،وفتح خطوط جديدة مباشرة بين عدة مدن أروبية وبين مدينة أكَادير وورزازات وزاكَورة.